الثلاثاء، 18 فبراير 2025

منقص.. أعجوبة الجغرافيا في قريَّات

 

منقص بلدة منزوية بين شم الجبال، تتوسط قرى بمة وفنس وعمق في ولاية قريَّات، زرتها قبل أيام بصحبة الأخ والصديق ناصر الريامي، فقد مررت عليه للتحية والسلام في بيته بقرية حيل الغاف، فخرجنا معا لمعاينة بعض الآثار القديمة في حيل الغاف والتأمل في بساتينها الخضراء، فذكر لي زيارته لبلدة منقص، فقلت له هيا بنا نزور منقص مرة أخرى الآن.
خرجنا معا مع الظهيرة، فسلكنا الطريق السريع المتجه إلى القرى الجنوبية الشرقية للولاية، دخلنا محمية رأس الشجر، فاستقبلنا الأخ يوسف الغداني، فأصر أن يرافقنا ليعرفنا على قريته الجميلة، تعمقنا بالسيارة في فجاج وادي منقص، فهو يسيل بين جبال جيرية عالية، تنحدر سيوله من جهة قرية عمق، تشكيلات صخرية رائعة في تلك الجبال، لها ألوان ساحرة تأسر الألباب، مررنا بكهوف عديدة ولها حكايات قديمة.
في منقص حياة فطرية -حيوانية ونباتية- كثيرة ومتنوعة، تجد الغزلان بجمالها الأخاذ تنحدر من سفوح الجبال زرافات، تعيش فيها أيضًا الوعول والطيور البرية، وتمتاز بجو لطيف وممتع، يسكنها الهدوء، لا ضجيج ولا صوت في منقص إلا حفيف الريح وتغريدات الطيور.
من معالم منقص البيئية المهمة غار وجبل الملح، توقفنا نتأمل جمال ذلك الجبل، فأخذنا نتذوق ذرات الملح الطبيعي، فكان قديما يعتمد عليه لاستخراج الملح، ويمكن استثماره حاليا في مجال الصناعة والسياحة البيئية، ولعله الوحيد بمكوناته الرائعة في عُمان.
استثمر الإنسان القديم التجاويف والكهوف الجبلية للسكن، فتجد مجموعة من الآثار العمرانية تتناثر في سفوح الجبال، في أحد قمم الجبال تجد علامات صخرية، لها أسطورة قديمة في رفعها، قيل لنا: كانت تستخدم لقياس بداية فصول السنة، باستخدام تقنية حركة ظل الشمس على تلك الصخور، وهي تقنية متقدمة بمقياس ذلك الزمان، وفي منقص أيضًا واحة نخيل باسقة، يرويها نبع ماء جبلي.
منقص أحد الكنوز البيئية في ولاية قريَّات، تستحق أن تكون وجهة للسياحة البيئية والتأملية، ولمحبي الرياضة الجبلية.
بقلم صالح بن سليمان الفارسي

الاثنين، 17 فبراير 2025

ثراء زراعي

 

حيل الغاف تكتسي بالذهب.. اللهم بارك لهم في ثمارهم وزرعهم.

مناشدة

 

ظاهرة غريبة لاحظتها على بعض أشجار الأمبا (المانجو) في قرية حيل الغاف، فقد اكتست أوراقها بالسواد بسبب إصابتها بحشرة المتق.
الأمر الذي يجب أن يعالج بصورة سريعة، قبل استفحال هذه الظاهرة على باقي الأشجار.

الجمعة، 14 فبراير 2025

دعون

مِن عادات أيام القيظ أيَّام زمان هو استقبال أصحاب المزارع (الحضور) سُكان القرى الساحلية؛ حيث يقيمون طوال موسم القيظ في ضيافتهم في جو اجتماعي وملتقى ثقافي، يسوده التعاوُن والتكامل.

فأهل الساحل خلال هذه الفترة في ذلك الزمان تعتبر بالنسبة لهم فترة راحة؛ نظرا لقلة الأسماك وارتفاع حرارة الجو.
لهذا، ومع بداية موسم القيظ، وبالتحديد بعد عملية التحدير وشراطة النخيل، تزدهر في الحقول الزراعية ما يُسمى بموسم "زفانة الدعون"، وهي عملية فنية صناعية، يستغل فيها خوص النخيل اليابسة، لصناعة بساط يسمى الدعن.
للدعن استخدامات عديدة؛ فمنها تبنى البيوت الخوصية كالخيمة والعريش والكرجين والعرشة والسجم، وتفرش كذلك في المساطيح.. وغيرها من الاستخدامات.
عادةً، تزفن الدعون بحبال مصنُوعة من ليف النخيل، ولها مقاسات وأشكال جميلة، ولا يتقن صناعتها إلا الماهر؛ حيث تجد جماعات تنتقل من مزرع إلى آخر، في جو تعاوُني بين سُكان القرى الزراعية، ولها ترانيم وأناشيد صوتية جميلة.
ما زالت هذه العادة موجودة، إلا أنها أخذت مكانة أخرى في منظومة العلاقات الاجتماعية بين الناس.
بقلم صالح بن سليمان الفارسي

الخميس، 13 فبراير 2025

حدر وهدر

 

هذا مثل عماني قديم، له دلالة على استمرارية برودة الجو، حتى وإن شعرت بارتفاع الحرارة في بعض أيام حدار النخيل.

الاثنين، 3 فبراير 2025

طيور مبهجة تنعم بالأمان

صردة البحر

 

هكذا يصف البحارة تغير مياه البحر إلى اللون الأخضر.
الصردة في لهجتنا المحلية: البرودة الشديدة.

ألوان الطبيعة

زخات مطر

الآن.. قريات تستقبل خيرات السماء.
جعلها الله سقيا خير وبركة.

السبت، 1 فبراير 2025

محراب مسجد جناة الصخابرة في ولاية نزوى

الزخرفة العُمانية، تثير الدهشة، لارتباطها بالطبيعة وبيئة المكان.

وهي أيضًا تحفز النفس على التأمل والتفكر، ولها رسائل جمالية لراحة وسعادة الإنسان.