صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ودار اللبان للنشر كتاب مهم بعنوان "سفراء الضّوء"، وهو من تأليف الكاتب والأديب والمؤرخ الشيخ حمود بن سالم السيابي، أحد رواد ومؤسسي الإعلام والصحافة في عصر النهضة المباركة بسلطنة عُمان.
تميز غلاف الكتاب بتصميمه الأنيق؛ حيث توسط الغلاف الأمامي عدسة دائرية مضيئة، يشرق من وسطها عنوان الكتاب بخط عربي واضح وجذاب، ويتوسط اسم المؤلف بخط أبيض بارز الإطار الخارجي للعنوان، فيما اكتسى الغلاف اللون الأزرق الامع، الذي يوحي للناظر بالاحترافية والهدوء والنقاء، وهو لون مريح يرتبط بلون الماء والسماء.
وقد ضم الكتاب 448 صفحة بمقاس 17×24، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور الملونة.
صنّف الناشر هذا الكتاب تحت عنوان فرعي "مقالات"، كما ورد على غلافه، حيث تناول فيه المؤلف مقالات توثيقية لمسيرة 23 مصورًا عُمانيًا، وعند تصفحي للكتاب، وجدته يسرد معلومات ثرية وسيرًا ذاتية لعدد من المشتغلين في مجال التصوير الضوئي.
كما يشكل الكتاب بمثابة استنطاق لملامح بعض الصور الفوتوغرافية الجميلة، وذاكرتها المكانية والزمانية، وهو بحق جهد مضنٍ وتفكير عميق بذله المؤلف في قراءته لهذه الصور واستجلاء معانيها ودلالاتها.
فالصورة، كشكل من أشكال السرد البصري، تعبر بكلام وتروي رواية وتحكي قصة بتقنياتها الخاصة.
كما أنها تخلق رؤية بصرية وخيالية وتفاعلية ومعرفية، وتخاطب الوجدان والفكر والحواس، حتى وإن كانت بدون حروف أو كلمات.
أود هنا الإشادة بهذا العمل الأدبي والفني الرائع والمتميز، وهو أمرٌ ليس بغريب على مؤلف الكتاب، فهو قامة ثقافية سامقة وشخصية إعلامية بارزة نفخر بها دائمًا.
لقد كان لي شرف التتلمذ على يديه في مجال العمل الصحفي والإعلامي، وكان خير محفز ومشجع لطلابه، وفقه الله.
كما أتوجه بالشكر والتقدير لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمها المستمر وتشجيعها المتواصل لمثل هذه المبادرات القيمة، والشكر موصول لدار اللبان وإدارتها الواعية.
وأدعو الله أن يوفق الجميع لما فيه خير هذا الوطن.
كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.