يُرْوَى عن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي وهو في
طريقه إلى سمايل، أنه تظلَّل تحت شجرة كبيرة في وقت شديد الحرارة، وبعد سنوات وهو
في طريقه إلى نزوى، في ركب كبير مرَّ من نفس المكان، فأخذ يجول بحثا عن تلك الشجرة؛
فوجد أصلها قد جف، فأمر أن يفرش له حذاء أصل تلك الشجرة.
فسأله بعض قضاته الذين صَحِبوه عن سبب ذلك؟ فأخبرهم
عن فضلها أيام اخضرارها، فقال له أحد القضاة: أتُكْرِم من لا يعقل وقد مات؟ فقال
له: إنما الحر الذي لا ينسى الإحسان، فمن نسي الإحسان فليس بحر. فينبغي للحر ألا
ينسى إحسان الناطق والصامت.. فقال له القاضي: حسبي، فإنه لحَكِمْةٌ لا ينبغي أن
ينساها الحر الأريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.