طريقة صِيد قديمة، عبارة عن شبك طويل يتم رميه على مسافة مُحددة في البحر، وفي أعماق معروفة تحدِّدها أعراف الصيد القديمة، ومن ثمَّ يتم سحبُها إلى الشاطئ ببطء.
لا تكتملُ الضَّغوة إلا بالعمل الجماعي والتكاملي بين أطراف الصيد؛ لهذا فهُم يعملون معًا من أجل استفادة الجميع بخيرات البحر الوفيرة.
صاحب الضغوة له الثلث، والباقي يقسمه على معاونيه بالتساوي بقناعة وحب.. ومن حضر أيضا له من خيرات الضغوة؛ حيث يحصل على بعض الأسماك لحلا بيته مجانا.
كذا هي أيضا طيور النورس، التي تظلل المكان بجمالها الأخاذ وموسيقاهاالشجية، لها نصيب من الجيم.
عملية الصيد بالضغوة ليستْ بالسهلة، وإنما تحتاج إلى عمل شاق وصبر كبير، وعلى الرغم من سهولة استخدامها في ظل المعدات الحديثة، إلا أنَّ هذه الضَّغوة قد اكتملتْ بعد أكثر من خمس ساعات من العمل المتواصل في تنزيل وسحب الشباك؛ اتَّسمت بالجدية والعمل بروح الفريق، والتي كانت متعة بصرية للعديد من السياح، الذين تجمعوا لمشاهدة منظر الأسماك الطازجة، وهي تتراقص حية في الضغوة، وللاستمتاع بهذه الحرفة الجميلة.. فتحيَّة لشبيبة عُمان المخلصين لهذه المهنة العريقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.