الخميس الماضي، عرض تليفزيُون سلطنة عُمان -في
البرنامج المُميز "إستراتيجيات"- لقاءً مُهما حول التخطيط، وتوجهات
المجلس الأعلى للتخطيط بالسلطنة، وكان من بين ضُيوف البرنامج معالي المُهندس علي
بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط، إضافة
إلى عدد من الأساتذة المُبدعين.
اللقاء تناول مواضيع مُهمة في شأن مُستقبل التخطيط
الإستراتيجي للسلطنة، وقد تناول البرنامج مواضيع عديدة، وطُرحت من خلاله رُؤى في
غاية الأهمية، وتحتاج بالفعل إلى دراسة وعناية من قبل المختصين.
ما شد انتباهي هُو إشارة معاليه في شأن ما يُكتب
ويُنشر في الإعلام العُماني، مُوضحا أن هُناك مُتابعة دقيقة لذلك؛ للاستفادة مما
يتناوله الرأي العام من مُقترحات واحتياجات عند رسم الخُطط، وضرب مثلًا ببرنامج
إستراتيجيات وحُوار الشباب.
وهُو توجه محمُود يستحق الإشادة، خاصة فيما يكتُبه
أصحابُ الفكر والرأي، الذين أصبحوا مُنفتحين على الإعلام خلال هذه الفترة، إضافة
إلى دُخُول كوادر إعلامية مُبدعة ومُبتكرة لما هُو جديد ومُفيد لخدمة المُجتمع.
ويُطلق عُلماء الإعلام والإدارة على هذا التوجه ما
يُسمى بتحليل المضمُون، وهو قراءة فيما تتناوله الصحُف ووسائل الإعلام -المرئي
والمسموع- من نقاشات وحُوارات لمُختلف القضايا والتوجهات العامة للمُجتمع،
وتحليلها من قبل مُختصين، بهدف التعرف على احتياجات الأفراد والمُؤسسات، والعمل
على وضع الخُطط المُناسبة للتعامُل معها بجدية، خاصة فيما يتعلق بقطاع الخدمات،
وهُو دور مُهم يجب أن يكُون من المهام الأساسية لدوائر العلاقات العامة في كل
مُؤسسة.
شُكرًا معالي المُهندس وزير التجارة والصناعة نائب
رئيس المجلس الأعلى للتخطيط، على هذه الرؤية الجديدة للنهُوض بمُستوى التخطيط في
بلادنا، والشكر موصُول إلى المُذيع المُتألق دُومًا يُوسف بن عبدالكريم الهُوتي،
على لمساته الإبداعية في الإعلام العُماني، وكذلك للجُنُود المجهُولين في التليفزيُون
العُماني، الذين يعملون بصمت؛ من أجل راحة ورفاهية المشاهد في كل مكان يصل إليه
إرسالُ تليفزيُون سلطنة عُمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.