مِنَ الذكريات الجميلة لأيام الأعياد: صَوْت
المدفع؛ فكان بعد صلاة العيد ينطلق الجميع في مسيرة مشيًا على الأقدام؛ تبدأ من
المخرج (المصلى) إلى الحصن، ويتقدَّم المسيرة الوالى؛ فتجد الجميع يهنئ الآخر بيوم
العيد، وبمُشاركة فُنُون الرزحة.
عِند وُصُول المسيرة أمام الحصن، تطلق حينها طلقة
صوتية مدوية من المدفع؛ ثم يلج الجميع إلى داخل الحصن للسلام على الوالى وتناول
الحلوى والقهوة.
هُناك استعدادات مُسبقة للتحضير لذلك اليوم؛ حيث يعكفُ
عسكر الحصن لأيام لتحضير خلطة البارود، ولها مقاسات محددة، ثم توعى فوهة وبطن
المدفع ببعض الجواني والأقمشة، بطريقة تساعد على سرعة الاحتراق.
كَان مَوْقِع مدفع العيد في واجهة الحصن الشرقية،
تحت شجرة شريش -لم تعد موجودة اليوم- ويطل المدفع على مساحة مفتوحة ومزرعة تُسمى الخضرا.
بعد امتداد عُمران السوق في فترة السبعينيات
والثمانينيات إلى الجهة المواجهة للمدفع، أصبح إطلاق المدفع من الصعوبة بمكان؛ وبذلك
اختفى صوت المدفع من حينها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.