هذه الصُّخور التي فيما أعتقد من حجر الصوان، تمَّ
تشذيبها بعناية فائقة، يعُود تاريخها إلى آلاف السنين، استُخدمت لبناء تلك الغرف
الحجرية، التي سبق لي الحديث عنها في هذه الصفحة.
مُنذ أشهر وأنا في حِيْرة من أمر هذه الحجارة؛ فهي
لها ألوان مريحة؛ منها: الأسود والرمادي والبني والأبيض، وهي أيضًا بمثابة أداة
موسيقية متى ما عزفت عليها بحجر صغير، أو ضغطت عليها برجلك، تسمع لها صوتا موسيقيا
عذبا.
اليوم، تبيَّن لي أنَّ الإنسان القديم في العصر
الحجري قد استعان بهذه الحجارة (الصوان) في صناعات عديدة لاستخدامها في حياته
اليومية، بما فيها وسائل الترفيه والتسلية.
إذن؛ ليس من المستبعَد أنَّ اختيار الإنسان القديم
لاستخدام هذه الحجارة في بناء تلك الخلايا الحجرية كمقابر أو محجر صحي أو للدفاع،
إنما هي دلالة على رُقي ذلك الإنسان مُنذ قدم التاريخ بمشاعر الإنسان الشخصية،
واهتمامه باحتياجاته: الروحية، والنفسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.