السبت، 24 يونيو 2017

شكرا للإعلام العُماني

الإعلامُ العُماني أحد مُنجزات عهد النهضة المُباركة، رُسمت له سياسات وتوجهات رصينة؛ تؤكد العمق الحضاري الذي يلعبه في مسيرة التنمية الإنسانية في عُمان.
فهو يحرص على أهمية زرع مبادئ المحبة والسلام بين أفراد المُجتمع محليًّا وعالميًّا، ويرسم صُورة ذهنية جميلة وإيجابية ومشرقة ومُحفِّزة في عقل ووجدان الأمة بلا غلو أو شطط أو تزييف، ويُسهم دومًا في غرس القيم العُمانية، وتعزيز اللحمة الوطنية، والتعريف بمنجزها الحضاري، إضافة لدوره التنويري والترفيهي والتثقيفي بقدر من الحكمة والاتزان.
لم يُقحم نفسه يومًا في حَلبات الصراعات المجهُولة وشطحاتها الأيديولوجية والفكرية المقيتة؛ فهو يسير بوتيرة هادئة في تقديم كل خبر ومعلومة، بصياغة حرفية وإدارة واعية، تتسم دوما بالحيادية والواقعية، ويخاطب الجميع بالحب والاحترام والسلام.
طَوَال شَهر رمضان الكريم أمتَعَنا الإعلام العُماني -بتفرعاته- بوجبة دسمة ومنوَّعة من البرامج، طافتْ بنا دهاليز العلوم والثقافة والأدب والتسلية، ورسمتْ عَلَامات الابتسامة على شفاه الجميع، وذلك بأسلوب مُمتع يراعِي خصوصيتنا الثقافية ومكانتنا الحضارية بين الأمم.
كُنَّا يوميًّا نُقلب كشكولا منوعا وجميلا عبر قنواتنا المحلية، مليئًا بالمعلُومات والإرشادات والنصائح دينيا ومعرفيا وثقافيا، كنا في سعادة غامرة ونحن نرى العودة إلى الحديث بلهجتنا المحلية عبر برامج إذاعاتنا وعلى لسان مذيعينا بتركيز واهتمام أكثر.
فلهجتُنا مليئة بالمفردات العربية الفصيحة، وهي متنوعة وجميلة بدلالاتها وتراكيبها ومخارجها الصوتية، ومن المُهم أن تكُون هويتها مبرُوزة عبر مُختلف البرامج في الإعلام، لا سيما الجماهيرية والترفيهية منها.
شكرًا لكلِّ وسائل الإعلام على جُهُودها في هذا الشهر الفضيل، وكلمة شُكر وتقدير نقدِّمها لكل فنان ومذيع، وللجُنُود المجهُولين من معدين ومخرجين ومهندسين وإداريين، الذين عملوا الليل بالنهار من أجل سعادة ورقي الإنسان: فكريًّا وثقافيًّا ومعرفيًّا، وأن يرسمُوا ابتسامة فرح وأمل وحياة في نفوس الجميع.. وكل عام والجميع بخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.