الخميس، 17 أكتوبر 2019

فِي ذِكْرَى الأَخ نَاصِر الجَردَانِي

هَذَا المَسَاء.. فَقَدتْ وَوَدَّعتْ وَلايَة قُريَّات الصَّدِيق والأَخ العَزِيز نَاصِر بِنْ سَعِيد الجَردَانِي، إمِاَم جَامِع السُّلطَان قَابُوس بقُريَّات، فِي خَاتِمةٍ حَسَنةٍ لهَذِه الدُّنيَا الفَانِية.. فَقْدُه كَان خَطْبًا جَلَلًا وأَلَمًا مُؤثِّرا عَلَى الجَمِيع.. قَضَى -رَحِمَه الله- عُقُودًا مِنَ الزَّمَن فِي إِمَامَة المُصلِّين، وكَمُؤذِّن وخَطِيب للجُمْعَة فِي الجَامِع، لم يُفَارِق صَوتُه مِنبرَ الجَامِع طَوَال هَذَا الزَّمَن، وهُو شَخْصِيَّة اجتِمَاعيَّة مُجِيدَة عِلمًا وثَقَافَة واطِّلاعًا.. تَحلَّى -رَحِمَه الله- برَحَابَة الصَّدْر وحُسْن الخُلُق، وبلُطفِ اللَّقيَا وجَمِيل العِشْرَة، وتَميَّز -غَفَر الله لَه- برِقَّة التَّعامُل ولِيْن الخِطَاب، وبالتَّواضُع الرَّفِيع مَعَ الصَّغِير والكَبِير، لَهُ سِيْرَة حَسَنة، ومَكَانَة رَفِيعَة فِي قُلُوب النَّاس.. كَان مُحبًّا لوَطَنه، مُتعَاونًا فِي خِدْمَة مُجتَمعِه وأَهلِه، مُخلِصًا فِي عَمَله وأَدَاء واجِبَاته.. نَسْألَ اللهَ لَه الرَّحمَة، والمَغْفِرة، والمَكَانَة الرَّفِيعَة عِندَ رَبِّه، ولأُسرَتِه الكَرِيمَة الصَّبرَ والسُّلوَان، ولَا حَوْل ولَا قُوَّة إلا بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.