الخميس، 27 فبراير 2020

نَظرَة


الأَخوَار البَحريَّة هِي الرِّئة التي تتنفسُ مِنَها البِحَار، وفِيهَا تعيشُ الكثيرُ من الطُّيور والكَائِنات البحريَّة، والأعشَاب والنَّبَاتات الطَبيعيَّة المُفِيدة للبِيئَة، وهِي أيضًا مصبٌّ للسيُول والأودِيَة في البَحر.
هُنَاك تغيُّرات بيئيَّة حَدَثتْ عَلى الخور المُطل عَلَى السَّاحل والجنين؛ بسَبَب تغيُّرَات وأَنوَاء مناخيَّة شَهِدتها المنطَقَة خِلَال الأشهر المَاضِية؛ الأمرُ الذي تسبَّبتْ فِيه الرِّمال فِي سدِّ مَجرَى مِيَاه الخُور أثنَاء جَرَيانِها، بحُكم عَوَامِل المدِّ والجزرِ للبَحْر، وتَراكُم الرِّمال فِي تزايدِ مُستمرٍّ بحُكم مُتَابعتِي للمَكَان.
هُنَاك جُهُود مَشكُورة لمُعَالجَة هَذا الأمر، ولَكِن تَأخِير إِعَادَة الوَضْع إلى ما كَان عَليْه فِي الطَّبيعَة لَيْس فِي صَالِح القُرَى المُطلَّة على هَذَا الخُور، خَاصَّة الجنين والمعلَاة وعَفا والعينِين؛ حَيثُ إذَا مَا سَالتْ الأوديَة ولَم تَجِد مَنفذَها الطَّبيعِي إلى البحر؛ فَمِن المُؤكَّد أنَّ تكُون تِلكَ القُرَى مجرَاها الاستِثنَائي، وهُو أمرٌ لا نتمنَّى أن يَحدُث؛ لأنَّ نتائجَه لا تسُر.
علمًا بأنَّ هَذا الخُور هُو المَصبُّ الأخِيْر لوَادِي المسفَاة، الذي يُعدُّ مِن الأوديَة العَظِيمَة فِي عُمان، وكَذَلك لفَرْع من وَادِي مجلَاص، ومَسَائل مائيَّة عَدِيدة، تصبُّ مِن الجِبَال المُطلَّة عَلى مَركَز المدينَة قُريَّات.
وَجَب التَّنوِيه عَن هَذَا الأمر لأهميَّتِه، مَع تقدِيرِي وشُكرِي للجُهُود التي تُبذَل فِي هَذا المَجَال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.