السبت، 3 سبتمبر 2022

شخصيات رياضية من قريات عالقة في الذاكرة


هذا المساء، جمعني لقاء عابر بالأخ والصديق خلفان بن محمد البلوشي، كان بيننا حديث الذكريات على رمال الجنين الناعمة، المنعشة بنسيمها العليل وكوسها السجسج الطيبة.
عرضت عليه صورة قديمة، كنت قد نشرتها منذ فترة على صفحتي المتواضعة هذه، بغية تذكيره بها ومعرفة اسماء من فيها، والصورة هي للفريق الأول لكرة القدم في مطلع السبعينيات من القرن المنصرم، ضمن مباراة للفريق في منافسات دوري كرة القدم على ملعب نادي السيب.
عندما رأى الصورة، تهلل وجهه بالفرح، أخذ ينظر إلى الصورة بتمعن وشوق، وأنا أنظر إلى عينيه، وجدت ملامح مشاعره تطوف به إلى تلك الأيام الجميلة من عمر شبابه.
ياه ياصالح؛ ذكرتني بأيام خالدة في ذاكرتي، ومرحلة مهمة من عمري، كنت حينها شعلة نشاط في مجال الرياضة والعمل الشبابي في الولاية، إضافة إلى عملي كمندوب للنادي في تلك الفترة.. هكذا قال؛ معبرا عن ذاكرة وفية للنادي.
أخذ يبحلق بتركيز على الصورة مرة أخرى، مرددا بعض اسماء من يتذكرهم، ساردا ذكرياته وأعماله المخلصة في خدمة الرياضة والشباب، في تلك الأيام المضيئة من عمره المنصرم.
خلفان البلوشي؛ شخصية متواضعة، عرف عنه السمت والهدوء والمعاملة الطيبة الحسنة، يلقاك بوجه بشوش مبتسم، يعامل الناس بصدق ووفاء.
هو من رواد كرة القدم في نادي قريات، منذ ما كانت ملامح تكوينه وتأسيسه في المهجر، في فترة ما قبل السبعينيات في دولة الكويت الشقيقة.
وفي مطلع السبعينيات، كان من بين أركان فريق كرة القدم، كان حارسا ماهرا لعرين الفريق الأول، كما كان من بين اوائل المدربين لحراس المرمى في النادي في عقد السبعينيات والثمانينيات، تخرج على يديه العديد من الحراس في النادي وفريق البحري العريق.
تحية للصديق العزيز خلفان بن محمد البلوشي، سائلا المولى عز وجل أن يبارك في عمره، ويمتعه بالصحة والعافية، فذكرياته في القلب والوجدان، لا تنسى أبدا، وستكون نبراسا للأجيال القادمة.
(يظهر خلفان البلوشي في الصورة المرفقة الثالث من اليمين جلوسا)
كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.