الخزين في لهجتنا المحلية القديمة هو "الكنز"، والقرن هو التل أو النتوء الجبلي المنفرد.
ارتبط هذا القرن بأسطورة فلج حيل الغاف القديم، الذي اجتاحته السيول منذ مئات السنين، بسبب ما ارتكبه مؤسس ذلك الفلج من غرور، عندما رمى بثمرة "نارج" في آمة (منبع) الفلج، فركب حصانه مسرعا يسابق الريح إلى الشريعة، ليختبر سرعة تدفق المياه في ساقية الفلج، فوجد تلك النارنجة قد سبقته في الوصول إلى الشريعة، وجدها بيد أحد البيادير يقشرها ويأكلها، فقال مقولته المشهورة، الدالة على جبره وتعاليه.. تلك هي أسطورة قديمة، فصلتها في أحد الكتب التي تناولت التراث الثقافي في ولاية قريَّات، والله أعلم بصحتها.
قيل أيضًا: إن مؤسس الفلج قد أخفى كنزا أو أدوات حفر الفلج في كهف بأعلى هذا القرن الجبلي، وقفل عليها بأسمنت الصاروج العُماني، فأصبح منذ ذلك الوقت تحرسه كائنات خفية.
عدة مرات حاولت الوصول إلى موقع هذا الكهف، إلا أن تلك المحاولات لم تكتمل بسبب عقر الدبي، الذي يحوم في المكان، وكأنه قد كلف بحراسة هذا الكنز.
بقلم صالح بن سليمان الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.