الاثنين، 4 سبتمبر 2017

الألم

هُناك تلازُمية وارتباط بين الألم والحياة؛ فلا سعادة أو راحة في هذه الدنيا دون ألم؛ فالإنسان في صراع دائم مع الألم ومشقة الحياة "لقد خلقنا الإنسان في كبد".
والألم على الرغم من مُكَابَدة الجسم والمشاعر والفكر والوجدان لمصاعبه؛ إلا أنَّه مع العزم والإرادة والصبر والمُثابرة وسيلة مُهمة ودافعية قوية نحو تحقيق الكثير من الأحلام والمُنجزات في الحياة.
فإِذَا نظرنا مثَلًا لما أنجزته الحضارات القديمة والحديثة من مخترعات وابتكارات وعمارة وفُنُون وعلوم، نجد أنَّها كانت دومًا مُرتبطة بالألم والأمل.
الكثيرُ من الذكريات المُرتبطة بمُجريات الحياة اليومية تُصَاحِبها دوما جرعات من الألم؛ وهي بطبيعتها متفاوتة من إنسان إلى آخر، وكذلك على المُستوى المؤسسي أيضا، ولكنَّ نِعمة النسيان والفرحة بالنجاح والتميز بالمنجز جديرة ببث إشراقة السعادة في النفوس من جديد.
فإِذَا أردتَ أن تَسْعد بجمال الوردة ورحيقها، فعليك أن تصبر على وخزات شوك غصنها، وإذا أردت أن تتمتع بشهد العسل فعليك أن تتحمل ألم إبر وقرصات أو لسعات النحل.
عبَّرت جامعة هارفارد العالمية المشهورة بجملة رائعة عن الألم؛ فعلقتها على مدخل لها؛ تقول: "ألم الدراسة لحظة وتنتهي، لكنَّ إهمالها ألم يستمر مدى الحياة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.