مُنذ أيَّام، كُنت أستمع إلى أحد رجال الأعمال
الناجحين في برنامج إذاعي، وهو من الرواد في الاقتصاد العُماني.
كانتْ قِصَّة بدايته ونجاحه في مجال الاقتصاد والأعمال
شائقة، وتدعو إلى الفخر؛ فقد بدأ أعماله التجارية مُنذ ما قبل النهضة المُباركة من
أعمال بسيطة، ونمَت تجارته مع إشراقة النهضة المُباركة، لتصِل شركته اليوم إلى مَصَاف
الشركات التي يُشار إليها بالبنان على المُستوى المحلي والإقليمي والعالمي أيضا.
ذَلِك الرجل في خِتَام حديثه، قدَّم أمنية أن
يتولى العُمانيون مراكز القيادة في الإدارات العليا في شركته، لكنه لم يَجِد تلك
الكفاءات التي يُمكن أن يَثِق فيها حتى الآن، مُقدِّما الكثير من الأسباب الواهية،
التي تحول دون تحقيق حلمه.
تأملتُ كثيرًا في مُبرِّراته التي ساقها في حديثه،
حول إمكانية تولي العُماني الوظائف العليا في تلك الشركة، وسألتُ نفسي: لماذا
العُماني هو ناجح بتميُّز واقتدار في الشركات المساهمة العامة، بينما في الشركات
العائلية لم تَجِد له ذلك الوُجُود القوي في إداراتها العليا إلا ما ندر؟!
لَقَد حَان الوقت أنْ يُعطَى هذا الأمر الاهتمام
الأكبر من الدراسة، ومسألة تحفِيز الشركات العائلية على اندماجها أو تحويلها إلى
شركات مساهمة عامة، وفتح نافذة لها في سوق الأوراق المالية سيحلُّ الكثير من
الهواجس في هذا الشأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.