الجمعة، 16 نوفمبر 2018

ذَاكِرة

 
فِي صَبِيحَة العيدِ أستيقظُ مبكرًا، فأتأبَّط جهازَ التسجيل والكاميرا، فأصِل إلى ساحة الحَفل أول الناس، وأدير مُكبِّر الصوت على أغاني الصفراوي الوطنية، وغيره من المطربين الذين غنُّوا للوطن.. كُنَّا نعتمدُ على طلاب المدارس في تقديم الحفل، فبرَز العديد مِنهم، ويأتي حسن البلوشي وسالم البلوشي... وغيرهما مِمَّن كان لهم الصوت الإبداعي في ذلك. كُنتُ أقوم بالتغطية الإعلامية للحفل، أسجِّل الكلمات والقصائد والفنون، وفي غمرةِ الاحتفال اقتنصُ فرصةً من الزمن لأذهب إلى هاتف ثابت (لعدم وصول الهاتف المتنقِّل بعد) لكي أُرسِل رسالة قُريَّات للإذاعة، ثمَّ أعودُ والحفل لا يزال مُستمرًا، وما إن ينتهي الحفل، ويعود المحتفلون إلى قُراهم، وإذا بهم يَسمعُون فقرات حفلهم في المذياع وهم بَعد لم يَصِلوا بيوتهم، كان بالنسبة لهم فرحة غامرة، وفي المَساء أتوجَّه لجريدة "عُمان" في مسقط لتوصيل أخبار وصور الفرح في قُريَّات، كانتْ -ولا تزال- لُحمة مُجتمعية من الابتهاج بحُبِّ الوطن والقائد، والكلُّ كان يُعبِّر عن مشاعر الحب والولاء والسعادة بطريقته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.