شدَّ انتباهِي، مُنذ فترة، وُجُود حَيَوان غريب يتسلَّق أشجارَ السِّدر والغاف، وقد جَعَلنِي أبحَث هذا الأمر في ظلِّ التكاثُر المتسارِع لهذا الحَيَوان، وبعد تقصِّي الأمر اتَّضح أنَّ شابًّا اشترى سنجابًا ووضعَه في قفصٍ مُحكم، فما إنْ فَتَح القفَص حتى هَرب مِنه مُتسلِّقا أشجارَ الغاف، فتوالَد وتأقلَم مع البيئة الجديدة، فأخَذ يأكُل ثِمَار الفرصاد والزيتون (الجوافة) والنبق والرطب والقرموص، ومع مُرُور الوقت أصبحتْ السَّنَاجب صديقةً للمكان.
حاولت مرارا تصوير هذا الحيوان الغريب على قريتنا، فلم أوفق، نظرا لسرعته وتخفيه بين الأغصان.
اليوم سمعت زقزقة موسيقية تتردد بين جنبات الأشجار، إلى جانب هديل الحمام، ونعيق الغربان، وتغريدات الطيور والصناصرة والشقرقاو والمطيطو، وثغاء الشياه، فهالني الموقف؛ حيث وجدت أسرابا من السناجب تنادي وتخاطب بعضها، وقد تكاثرت وتوالدت، وهي تمرح وتلعب بين أغصان الغاف، المحملة بثمار القرموص، وكأنها تغني -بحرية وسلام- فرحة بالعيش في بيئتها الجديدة، فكان حينها هذا المشهد القصير.
اليوم سمعت زقزقة موسيقية تتردد بين جنبات الأشجار، إلى جانب هديل الحمام، ونعيق الغربان، وتغريدات الطيور والصناصرة والشقرقاو والمطيطو، وثغاء الشياه، فهالني الموقف؛ حيث وجدت أسرابا من السناجب تنادي وتخاطب بعضها، وقد تكاثرت وتوالدت، وهي تمرح وتلعب بين أغصان الغاف، المحملة بثمار القرموص، وكأنها تغني -بحرية وسلام- فرحة بالعيش في بيئتها الجديدة، فكان حينها هذا المشهد القصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.