قَدِيمًا.. كَان أَهْل البَحْر يَستَبشرُون بالأَمطَار وسُيُول الأَودِية فِي البَحر؛ فهِي تُسَاعِد عَلى تَكاثُر الأَسمَاك ونُمو مَرَاعِي البَحر.. بَعْد العَاصِفة المَدَاريَّة، التي نَثَرت خَيْرَاتِها عَلى بَعْض سَوَاحِل السَّلطَنة مُؤخَّرا، شَهِدت مَصَائد الأَسمَاك وَفْرة مِن أَسْمَاك الجِيذر «التُّونة»؛ حَيْث يَصِل وَزْن الوَاحِدة مِنهَا لأَكثَر مِن سِتِّين كِيلوجِرامًا، وتُبَاع عَادةً بالمُنَاداة، أي بالمُزَايدَة العَلنيَّة، وبأَسْعَار تَنافُسيَّة جِدًّا.. سُوق الأَسمَاك طَوَال هَذا الأُسبُوع شَهِد حِراكًا كَبِيرًا، وكَانَت الفَرْحَة تَغمُر وُجُوه الجَمِيع، بهَذِه النِّعمَة الوَفِيرة، التِي أَنْعَم بِهَا اللهُ على الإِنسَان والمَكَان.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.