نخلة مُباركة، تجود بثمار كثيفة، في عدد من قرى ولاية قريات، تنضج عادة ثمارها بعد الخنيزي، وسط القيظ.
وقديمًا.. كانت تجد عذوقها مبكرا، خشية فساد ثمارها، بسبب تقلبات الجو وتفاديا للرطوبة.
زمان.. كان يُخمل بسرها في محلول ملحي ليرطب، ويباع في السوق القديم بالوزن والكمية، وله طعم لذيذ. ويسمَّى بالدارجة القديمة الرطب المخمل "خمل"، بينما يُسمَّى رطب الخصاب المخروف من النخلة "أمبونة". ويُباع أيضًا بسر الخصاب بالعسقة أو العذق، فتعلق العسقة في حبل ممدود بغرفة مغلقة، تسمى "البخّار"، فيخرف منها الرطب يوميا، وهناك من يستلذ بأكل بسر الخصاب قبل نضوجه، لطعمه السكري.
واشتَهَر بتخميل بسر الخصاب، سعيد العلوي وحسين البلوشي -رحمهما الله- كانا يعرضان الرطب المخمل في صواني كبيرة، ويشكلانه في شكل هرم جميل، ليلفت الأنظار. كانا يلفان الرطب المخمل في ورق على شكل قمع مخروطي.
ولبيع رطب المخمل تراتيل ونداءات تسويقية عذبة، لها نغمات صوتية تجذب القلوب وتريح الفؤاد، ولها تأثير تسويقي على قرار الشراء.
بعض نداءات الباعة في السوق القديم، قُمت بتوثيقها وشرحتُ دلالاتها، وعلاقتها بالتسويق المباشر، وذلك ضمن فصل مستقل، تناول التراث الثقافي والاجتماعي والإعلامي والاقتصادي لسوق قُريَّات القديم، يقع ضمن محتويات الطبعة الثانية لكتاب "قُريَّات.. ملامح من التراث الزراعي والبحري".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.