عندما عرف العمانيون رياضة كرة القدم في فترة الستينيات والسبعينيات في المهجر، كان عبدالله الفارسي شغفه الأولى، وفي فترة غرس البذرة الأولى للرياضة في قريات، كان عبدالله الفارسي على رأس القائمة، فهو يعد أحد المؤسسين للنادي في مطلع السبعينيات.
مثل النادي كلاعب في الفريق الأول لكرة القدم، فكان مع رفاقه انجازات رياضية لا تنسى.
في فترة عمله في خارج عمان، كان وفيا مخلصا لناديه، يقطع المسافات الطوال بسيارته من أجل حضور مباراة أو تمرين، هكذا ديدن رفاقه أيضا في الفريق الأول، كان همهم رفعة سمعة النادي والرقي بأنشطته، يشترون ملابسهم وأدواتهم الرياضية بأنفسهم، دون مطالبة النادي بمكافأة أو تعويض.
تحمل عبدالله الفارسي -مع شباب مخلصين مثله- العديد من الظروف والمصاعب، من أجل أن يبقى نادي قريات في المقدمة، خاصة في فترة التكوين.
وهو أيضا يعد أكثر من تولى رئاسة اللجنة الرياضية على مسار إدارات النادي، كما تولى منصب نائب الرئيس في فترة من تاريخ النادي، عرف عنه صاحب همة ونشاط في الجانب الإداري والرياضي بالنادي، وعلى مستوى الرياضة عامة.
وعندما شرع النادي في إنشاء أول ملعب معشب في تسعينيات القرن الماضي، كانت أفكار عبدالله الفارسي مبهرة في تنفيذ هذا المشروع، تولى بنفسه نثر بذور العشب، فأصبح الملعب لجة خضراء، فوفر النادي تكاليف التعاقد مع شركة مختصة.
كانت له جهود مخلصة في إقامة بعض المشاريع الاستثمارية في أراضي النادي، وهو من أشرف على تسوير أراضي النادي في الساحل والكريب في حقبة التسعينيات.
لم ينقطع عبدالله الفارسي عن المساهمة في أنشطة النادي طوال مسيرته، خاصة في الجوانب المتعلقة بالرياضة، فهو صاحب خبرة متراكمة في هذا المجال، فالنادي عشقه الأول.
تمنياتي له بدوام الصحة والعافية، وله منا الشكر والتقدير على جهوده المخلصة في خدمة الشباب والرياضة في قريات.
كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.