الخميس، 2 أكتوبر 2025

ذات يوم

تضمن الفصل الرابع من الجزء الأول لكتاب "قريات.. المكان وآثار الإنسان" توثيقًا لأكثر من 12 موقعًا للرسوم والنقوش أو الكتابات الصخرية في مختلف جبال وأودية ولاية قريات.
لقد استغرق مني هذا التوثيق جهدًا كبيرًا رغم ظروفي الصحية، إذ كان يتطلب أحيانًا المشي لساعات طويلة في بيئة صخرية وعرة، واقتضت زيارتي لبعض المواقع أكثر من مرة لإكمال التغطية.
واشتمل الفصل على قراءة انطباعية لتلك التحف الفنية، مدعومة بمجموعة من الصور التوثيقية التي تُظهر أشكالًا آدمية وحيوانية وكتابات رمزية مرسومة على واجهات الصخور.
بعض هذه الرسوم يمثل حيوانات استأنسها الإنسان واستخدمها في حياته وأعماله اليومية، كالجِمال والخيول والحمير، بينما يمثل بعضها الآخر حيوانات برية، كالوعول وغيرها، والتي ربما كانت ذات رمزية دينية في ذلك العصر أو كانت غاية للصيد.
كما اتخذت بعض النقوش شكلًا تجريديًا وإيحائيًا، لتكون رموزًا ناطقة على الصخور والجبال، تهدف إلى إيصال مضمون الأفكار والمعاني والمشاعر والتوجهات.
واشتمل هذا الفصل أيضًا على توثيق النقوش الموجودة في بعض البيوت القديمة بمختلف قرى الولاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.