تُشكل المشرُوعات الاقتصادية والمُتوسطة إحدى
الأدوات المؤثرة إيجابيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتُسهم بفاعلية في استقطاب
واستيعاب أعداد كبيرة من المُواطنين، وتخلق فُرص عمل جديدة للشباب.
وما يُميز المشرُوعات الصغيرة بأنها تدار من قبل
أصحابها مُباشرة، وهذا يعني أنهم المصدر الرئيسي للأفكار والإبداع والابتكار
والتميز في إدارة هذه المشرُوعات.
وتُمثل المشرُوعات الصغيرة أيضًا مجالا واسعا
لتشجيع المرأة لإقامة مشاريع إنتاجية تتماشى مع وضعها الاجتماعي والاقتصادي. وقد
اعتمدت الكثير من الشركات الكبيرة على المشرُوعات الصغيرة في الحصول على الأجزاء
التي تدخل ضمن خطوط التجميع الكبيرة لمُنتجاتها الصناعية، وكذلك في تقديم الخدمات
المعنية بالإصلاح والصيانة.
ولو أمعنا النظر في الشركات العملاقة في العالم، فإن
الكثير منها كانت بدايتها مشرُوعات صغيرة، ومع الاجتهاد والمُثابرة والصبر
والتخطيط المدروس يمكن الاستفادة من الفُرص المتاحة في عالم الأعمال، والتطور إلى
الأفضل.
دعوة للشباب إلى ضرُورة إدارة أفكارهم الاستثمارية
من خلال فتح مشاريع صغيرة، مع ضرُورة اختيار الموقع المناسب للمشرُوع، ودراسة
السوق والتعرف على احتياجات المستهلكين، واستخدام مفهُوم ومهارات التسويق الصحيحة
في طريقة تقديم السلعة أو الخدمة.
بالإضافة إلى تعلم مهارات التصرف والتعامل والتواصل
مع العُملاء، والعمل على استمرارية التعامُل معهم والمُحافظة على تلك العلاقة،
وتقديم مُنتجات تُرضي العُملاء وتلبي حاجاتهم وتوقعاتهم، بالمُواصفات والجودة
والتكلفة التنافسية المُناسبة، مع ضرُورة التفاعل مع متغيرات البيئة، والتعامُل
بالصدق والأمانة وبأخلاقيات العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.