احتفل أطفالُ عُمان، مساء اليوم، بعدد من ولايات
السلطنة بمُناسبة ليلة النصف من رمضان، وتُسمى هذه المناسبة "القرنقشوه".
وهي عادةٌ جميلة يُؤديها الأطفالُ من خلال مسيرة يطُوفون فيها على شكل مجمُوعات، مُرددين
كلمات جميلة مصحُوبة بقرع حصاتين يتم تحضيرُهما في العصر، وتُحدث تلك الحصوات صوتًا
جميلًا بمُصاحبة الكلمات التي يُرددها الأطفالُ وهم يمُرون على بُيوت الجيران
والأقارب.
وتستمر المسيرة من بعد صلاة المغرب وحتى صلاة
العشاء، وتستعد الأسر العُمانية لهذه المناسبة بتحضير الحلويات والمكسرات والعملات
المعدنية لتقديمها إلى الأطفال وإدخال البهجة والفرحة في نُفُوسهم.
ومن بين كلمات القرنقشوه: قرنقشوه ...
قرنقشوه...يوناس ... اعطونا بيسه وحلواه.
دوس دوس طلع غوازيك من المندوس... حاره حاره طلع
غوازيك من السحاره
كيت كيت طلع غوازيك من الباكيت.
وعند حُصُول الأطفال على الهدايا من قبل صاحب
المنزل يدعُون له بعبارة: الله يخلي راعي البيت... راعي القت والشوران... راعي
السكر والبطيخ... قدام بيتكم وادي ... جاكم الخير متبادي.
وعند العكس من ذلك -أي: عند عدم تجاوب المنزل مع
الأطفال- وفي جو من المرح والفُكاهة، يقول الأطفال: صينية فوق صينية... راعية
البيت جنية.
وفي نهاية هذا اليوم السعيد، يجتمعُ الأطفال
لتوزيع الهدايا على الجميع.
مُناسبة جميلة أعادت بنا الذكريات إلى مرحلة
الطفولة... حفظ اللهُ أطفال عُمان، وجعلهم ذُخرًا لبناء هذا الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.