هذا منظر من سد وادي ضيقة العملاق بولاية قُريات،
وهو من المشاريع الإستراتيجية ضمن إستراتيجية الأمن المائي في السلطنة.. دراسة
إنشاء هذا السد بدأت مُنذ سبعينيات القرن المنصرم، وافتتح عام 2012م، وتبلغ السعة
التخزينية لبحيرة السد 100 مليون متر مكعب، وبلغت تكلفته ما يقارب 44 مليون ريال
عُماني.
دراسات علمية أثبتتْ أنَّ المياه التي تحجزها
السدود المكشوفة على سطح الأرض نسبة 85% منها تتبخر في الجو بسبب ارتفاع الحرارة
وتغير المناخ، كما أنَّ حجز هذه المياه لها آثار على تحركات القشرة الأرضية، وكذلك
على عدم وُجُود التوازن البيئي، وكثير من الدول المُتقدمة تتجه الآن إلى تخزين
المياه تحت سطح الأرض للحد من عملية تبخرها.
المياه التي يحتجزها سد وادي ضيقة -وهي بكميات
كبيرة ومُتجددة- لا تزال غير مستغلة اقتصاديا، على الرغم من التوجهات المُستقبلية لاستثمارها،
وهذا التأخير في تنفيذ الخُطط، وعدم وُجُود التكامل والتنسيق من قبل الجهات
المعنية، يحتاج إلى إعادة نظر.
هيئة الكهرباء والمياه على علم بهذا المشرُوع مُنذ
بداية إنشاء المشرُوع، وكان ينبغي عليها أن تتواكب خططها مع خُطة تنفيذ المشرُوع؛ حيث
يمكن استغلال المياه في جوانب اجتماعية واقتصادية؛ فجميع سُكان الوُلاية يتم
تزويدهم بالمياه المحلاة من البحر حتى الآن، بينما مياه السد حبيسة الجدران
والجبال.
وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أقامت، مُؤخرا،
احتفالًا بهيًّا بمناسبة اليوم العالمي للمياه، بينما هذا السد يخسر الكثير من
المياه بسبب التبخر... وغيره من العوامل المناخية.
لهذا؛ فإننا نناشد بضرُورة الإسراع في الاستغلال
الأمثل لهذه المياه بصُورة اقتصادية، وفق الأهداف المرسُومة لإقامة هذا السد،
والذي سعد به الجميع؛ لما له من أهمية إستراتيجية لعُمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.