تحتلُّ السلطنة مكانة رائعة ومحترمة من قبل دُول
العالم والمُنظمات الدولية والعالمية، وهذه المكانة تستند إلى عُمق تاريخي وحضارة إنسانية
مجيدة، أسَّسها الأجداد، وواصل الآباء تكملة مسيرة البناء والتعمير والتجديد.
المُتمعِّن في مُكونات الحضارة الإنسانية في عُمان،
يجدها قامت على فكر متجدد ومنفتح ومتسامح، يؤمن بالحُوار والتفاهم مع كل الثقافات،
وتبادل الثقافات بين بني البشر، والذي هو من أساسيات بناء الحضارات على مر الدهور
والعصور.
مُنجزات حضارية عديدة ينعم بها الإنسان العُماني
في عهد النهضة المُباركة، وهذه المُنجزات لم تأتِ من فراغ، وإنما ثمرة جهد متواصل
وعمل جاد لأبناء هذا الوطن؛ لهذا فإنَّ المُحافظة عليها هو واجب على الجميع.
مُجتمعنا -الحمد لله- مُنذ قديم الزمان يسعى دوما لتطبيق
منهج الوسطية والتفاهم في كل شيء؛ لهذا فإنَّ جميع أفراده عاشوا لحمة واحدة، ومتعاوُنين،
ومتحابين مهما كانت اختلافات رؤاهم ونظرتهم إلى واقعهم، كانوا ينظرون إلى
المُستقبل لبناء وطنهم ورفعة شأنه في شتى المجالات.
وقد استطاع العُمانيون -بفضل هذه النظرة الإيجابية-
خلق صُورة ذهنية فريدة في عقول ومشاعر العديد من شعوب العالم؛ فتسمع كلمات الثناء
والإشادة بمُستوى الخلق الرفيع للإنسان العُماني، وبما تتميز به السلطنة من
مُقومات حضارية وتاريخية وطبيعية فريدة، أضف إلى ذلك الأمن رفيع المُستوى الذي تنعم
به السلطنة.
هذه الإنجازات اليوم أصبحت علامة بارزة للحضارة العُمانية
الحديثة؛ فهي أمانة في أعناقنا جميعًا للمُحافظة عليها، والعمل على تطويرها
لتستفيد منها الأجيال القادمة، وهذا يتطلب المُثابرة والمزيد من العمل الجاد، وعدم
السماح لأيٍّ من كان أن يعكر هذه اللحمة الوطنية في عُمان الغالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.