عَامل بسيط لكنه بهمة كبيرة، هو من مصر الغالية، وبالتحديد
من بلدة طنطا الجميلة، يعمل في مطعم راقٍ في قلب مسقط العامرة، اعتاد أن يجمع ما
يتركه الزبائن من بقايا طعام في إناء بدلًا من رميه في القمامة، ومع حلول المساء
من كلِّ يوم، وفي وقت محدد يتحلق أمام مطعمه ضيوف دائمين.. أسراب من الحمام.
يحملُ ما جمعَه من طعام لينثره بطريقة يَضْمَن أنَّ
جميع السرب قد تناول طعامه. سألته: لماذا تفعل هذا؟ قال لي: كل واحد برزقه، وكل
يوم بنصيبه. لمحتُ في وجهه سعادة وهو يُطعم الحمام، وما إن انتهى الصَّحن الذي في
يد هذا الرجل، وإذا بالحمام يرفع جناحيه عاليا مُحلِّقا إلى السماء في تشكيلة
رائعة فرحًا بوجبة دسمة.. و"في كلِّ كبد رطبة أجر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.