السبت، 28 مايو 2016

الشجرة وارفة الظلال...

إليك نأشت يابن أبي عقيل
ودوني الغاف غاف قرى عُمان
(الفرزدق)
هَذِه الشجرة الوارفة، على الرغم من حرارة الجو المرتفعة؛ فهي تقاوم الحرارة باخضرار دائم، وظل بارد.

الجمعة، 27 مايو 2016

مساءات قمرية

القمر.. يلوح من بعيد بضوء أبيض شفاف؛ منبها: إن الشوارع فسيحة، ليلها كنهارها، بفضل المصابيح العالية.

الخميس، 26 مايو 2016

زائر لطيف


أيُّها الزائر.. كم أنا ممنون لهذه الطلة البهية، تغريدات حنجرتك وزقزقة منقارك تطرب القلب.. عِشْ حريتك في هذا الفضاء الفسيح بأمان.

استخدام مكبر الصوت في الأذان والصلاة

قَام جماعة من المسلمين ببناء مسجد في إحدى الدول الأوروبية، وتقتضي الأنظمة عدم استخدام مكبرات الصوت خارج المسجد إلا في يوم الجمعة بعد أخذ تصريح من السُّلُطات المُختصة هُناك.
تتقيَّد جماعة المسجد بتلك الأنظمة، وعلى الرغم من إمكانية أخذ التصريح لرفع الأذان يوم الجمعة، إلا أنهم احترموا جيران المسجد من الديانات الأخرى، ومراعاة لظرف الأطفال وكبار السن، واكتفوا برفع الأذان بدون مكبر للصوت.
هذا السلوك أدى لدُخُول الكثير من سُكان ذلك الحي في الإسلام. يقول أحدهم: الرسول عليه الصلاة والسلام إنما بُعِث ليتمم مكارم الأخلاق.
إذن، كل أمة لديها من الأخلاق ما تتفق به مع قيم وأخلاق الإسلام. مكبر الصوت وسيلة مساعدة، واستخدامه في الأذان والصلاة يحتاج إلى ضبط ومعرفة، حتى لا يكُون مصدرَ تشويش وازعاج وتنفير للمصلين.

الأربعاء، 25 مايو 2016

عادات رمضانية أيام زمان

قريبا سيهلُّ علينا شهر الخير والبركة والمسرات، وأصبح الكثير من الناس يستعدون لاستقباله، كلٌّ حسب طريقته، وقبل أيام احتفل أطفال عُمان بعدد من ولايات محافظتي الشرقية بالشعبانية، والشعبانية تقام عادة في مُنتصف شهر شعبان، وهي احتفال بهيج للأطفال استعدادا لقدوم شهر رمضان.
والشعبانية في طقوسها وممارستها قريبة من القرنقشوه التي تقام في ليلة النصف من رمضان في عدد من ولايات السلطنة، إلا أن الكلمات التي يرددها الأطفال في المناسبتين مُختلفة، ولكنها لها نفس الروح والدلالات والمعاني الإنسانية.
هُناك الكثير من الممارسات المُجتمعية القديمة التي كانت تقام لاستقبال الشهر الفضيل وفي أيامه المُباركة، بعضها قد تغير بسبب حراك المُجتمع وتطوره، وهُناك ما هو باقي إلى يوم الدين، لأنها مُرتبطة بالعبادات وعلاقة الإنسان بربه وبأخيه الإنسان.
قديما في الأيام الأخيرة من شهر شعبان تجد جميع الأسر تستعد لأيام رمضان، سواءً بالذكر أو بتجهيز كل ما يقدم في أوقات الإفطار من أطعمة ومشروبات أيام رمضان، فتجد النساء في تجمعات لطحن الحبوب والبهارات على الرحى أو في المدق، بما يُسمى الموقعة، وعادة تصنع الموقعة من جذوع النخيل أو البيذام أو الشريش وكذلك من الحديد.
وكانت تقام بعض العادات في الأيام الأخيرة من شعبان لاستقبال أيام الصيام، وهي مُختلفة من مكان إلى آخر من قرى عُمان، ففي ظفار في جنوب عُمان يقيم بعض الأهالي ما يُسمى بقتل الحنش، وفي بعض المُحافظات والولايات والقرى الشمالية يقيمون ما يُسمى بيوم الدرنة، ويقول المثل: اليوم ضرب الدرنة وباكر كل حد في قرنة، أي جالس في زاوية، حيث لا طعام حتى وقت الفطور.
ولتلك العادات دلالات اجتماعية تحتاج لدراسة، ولعل على رأسها سمة التعاوُن والتسامح ونبذ الاختلاف وتعزيز صلة الرحم والقيم الإنسانية بين الناس.
قتل الحنش وضرب الدرنة تصحبهما إعداد وجبة دسمة تقام في اليوم الأخير من شهر شعبان تتجمع عليها الأسرة، وعادة ما تكُون وجبة غداء، والكثير من الأسر تقوم بتأخير وجبة الغداء في ذلك اليوم إلى فترة متأخرة من العصر، حيث يعدون تلك الوجبة في ذلك اليوم كغداء وعشاء في نفس الوقت، لأن السحور سيكُون حاضرا في وقت متأخر من الليل من ذلك اليوم.
زمان كان يتم إعلام الناس برؤية هلال شهر رمضان عن طريق إطلاق المدفع، وكذلك أيضًا عند رؤية هلال شهر شوال.
وقديما أيضًا كان الناس حريصون على استطلاع هلال شهر رمضان، فتجد كل واحد منهم ينظر إلى موقع الغروب ليحظى برؤية الهلال، ليقوم بإعلام الوالي أو القاضي إذا ما رأى الهلال بازغا في السماء، فيما اليوم هُناك لجان قد تم تشكيلها لهذا الغرض في كل ولاية من أرض عُمان.
القرى النائية يتم إعلام أهلها عن طريق الطارش، وهو رجل يكلف بهذه المُهمة، وعادة ما يركب دابة كالحمار أو الجمل أو الحصان أو مشيا على الأقدام أو عن طريق قارب الشراع أو يتم تجديفها بالغادووف إذا كانت القرية يمكن الوُصُول إليها عن طريق البحر، ووسيلة الطارش ثم وسيلة البرقية كانت فاعلة في ذلك الزمان لعدم توفر وسائل الاتصالات كما هي عليه هذا الزمان.
كان الناس يحرصون على ترديد نية الصيام بعد صلاة أول تراويح جماعة، ويسمى ذلك عقد رمضان، حيث يردد جميع المصلين عبارات النية مع الإمام، ولها صيغة معينة وعبارات متداولة بين الناس، فعادة تقام صلاة التراويح في نفس ليلة رؤية الهلال في المساجد والجوامع وحتى إنتهاء آخر ليلة من رمضان، فيما يتولى أحد العارفين تلقين النساء النية في البيوت، وعادة ما تكُون جهرية وجماعية أيضا، اختفت هذه العادة الآن لانتشار التعليم، ولكون النية محلها القلب.
هُناك الكثير من المأكولات تقدم خلال شهر رمضان بدون اسراف، وكان على رأس هذه المأكولات التمر أو الرطب إذا جاء رمضان في أشهر الصيف كعامنا هذا، وكذلك الفواكه كالبطيخ والشمام والجح.. وغيرها من الخيرات الكثير.
ومن بين ما يقدم في ليالي رمضان أيضا: الشربة والسمنة بالحبة الحمراء أو باللوبيا، والهريس، فيما السمك المقلاي يكُون على كل وجبة إفطار مع الخُضروات والسُلُطات كالفجل والخس والخيار والملفوف.. وغيرها، وكذلك الثريد وما يُسمى الفتة، وهي وجبة تتكون من خبز الرخال والمرق واللحم أو الدجاج أو السمك.
دخلت مأكولات جديدة على المائدة الرمضانية هذه الأيام، كالسمبوسة والباكورة والكستر وأنواع عديدة من الحلويات والمشروبات والعصائر المُختلفة، ولعل أبرزها الفيمتو بأنواعه وأشكاله.
هُناك ثلاث وجبات رئيسية في ليالي رمضان، وبينها بعض المأكولات الخفيفة، أول هذه المأكولات الرئيسة: الفطور بعد أذان المغرب مُباشرة، وعادة ما يكُون خفيفا مع شربة ماء باردة زلال من حب أو خرس أو جحلة مصنُوعة من طين عُمان، ثم تناول وجبة العشاء بعد التراويح، وأخيرا السحور، وعادة ما يكُون السحور عبارة عن وجبة تتكون من الرز ونسميه العيش مع اللبن، إلا أن اليوم هُناك من المأكولات ما لذ وطاب.
قديما كان المسحر هو الموقت الوحيد لتناول وجبة السحور، فهو يطُوف الحوائر والأزقة بين البيوت بطبله الكبير وصوته الشجي، مرددا أصح يا نائم وحد الدائم... سحور سحور يا نائمين، وفي نهاية شهر رمضان يقوم كل بيت بتقديم الهدايا للمسحر، وكثيرا ما تكُون كمية من التمر أو بعض النقود كالبيسة السوداء أو قرش فرنس فضي، فكل واحد يقدم الهدايا للمسحر وفق مقُدرته وإمكانياته دُون تحديد، اليوم لم نسمع صوت المسحر في ليالي رمضان بسبب توفر وسائل ومواقيت حديثة تبهر الإنسان.
ما يميز شهر رمضان امتلاء المساجد والجوامع لأداء صلاة التراويح والتهجد وقراءة القرآن الكريم، حيث يحرص كل فرد ختم القرآن عدة مرات في شهر رمضان.
ويحرص الكثير من سُكان القرى على تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان جماعة، سواءً في مجلس عام أو في صحن المسجد القريب من البيوت، فكل بيت يقدم أحد الأنواع من الطعام، لتجتمع عليه الناس بقلوب تملؤها القناعة والصفاء والمحبة وسعادة الإنسان.
من العادات الجميلة في رمضان تبادل المأكولات وأصناف الطعام بين الأهل والجيران، وعادة ما يكلف بها الأطفال لتعويدهم على أعمال الإحسان والعطاء والتصدق في مثل هذه الأيام، بالإضافة إلى زيادة العزائم والتواصل بين الأرحام والجيران.
يتميز شهر رمضان أيضًا بالنشاط والحيوية في تأدية الواجب والأعمال، فتجد المزارع في مزرعته والصانع في مصنعه ومعمله والتاجر في متجره والبحار على قاربه وطالب العلم في مدرسته من أول الصباح وحتى المساء، وفي الظهيرة يهجع الناس تحت ظلال الأشجار، حيث لا كهرباء ولا تبريد مروحة ولا مكيف هواء.
كانوا يتبردون بمياه الأفلاج والآبار والوديان، خاصة في فصل الصيف الشديد الحرارة، كما لا تجدهم يتذمرون من التعب أو بشدة الصيف، فكانوا دوما مجتهدين في أداء واجبهم وأعمالهم بصبر وعزم طوال الأيام.
وما أن ينتصف الشهر الفضيل وإذا بالأطفال يحتفلون بيوم القرنقشوه، وهي عادة جميلة يحسس بها الأطفال أهلهم وجيرانهم بأن النصف الأول من شهر رمضان قد انتهى، وعليهم بالاجتهاد في باقي الأيام.
القرنقشوه لها كلمات جميلة يرددها الأطفال بصوت جميل مع قرع حصاتين سيرا على الأقدام، وعادة ما تكُون جماعية، ويحظى الأطفال في ذلك اليوم بهدايا رائعة من قبل كل بيت يطُوفون عليه في ذلك المساء الجميل، وتبدأ القرنقشوه عادة بعد صلاة المغرب وحتى بداية وقت العشاء.
هذه من بعض عادات أهل عُمان لاستقبال شهر رمضان، وهُناك الكثير من عادات ليالي رمضان قد تغيرت بسبب تغير الزمان ودُخُول وسائل الإعلام إلا أن قدسية أيام رمضان ولياليه باقية على مر الأيام.
كما أن قيم التكافل المُجتمعي والقناعة والرضا والتعاوُن والصفاء والتسامح ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان ستظل باقية في أهل عُمان على مر الأزمان، بإذن الواحد المنان.
هذا ما خطه أخوكم صالح، الداعي لكم بالصحة والسعادة وبكل الخير أيها الأصدقاء المحبين الكرام، من أجل تذكر أيام الآباء والأجداد وسالف الأيام.
أعاد الله عليكم رمضان بالخير العميم على مدى الدهور والسنين والأعوام، والمعذرة عن كل تقصير أو نسيان أو زلة لسان.

الثلاثاء، 24 مايو 2016

مبنى المحكمة العليا الجديد

صَرحٌ شَامخ.. مبنى المحكمة العليا.

شريشة خضراء

قديما عندما يقرأ الرقية على مريض ما، يأخذ القارئ ثلاث أو أكثر من أوراق هذه الشجرة في يده، وأثناء القراءة على المريض يمرر القارئ فُرُوع تلك الأوراق الخضراء على جسد المريض، وكان لها تأثير نفسي إيجابي على المريض.
هذه الشجرة تُسمى الشريش، وهي صيدلية متكاملة في الطب الشعبي العُماني القديم، فكل جزء منها فيه سر ودواء، حتى ما يتساقط منها من أوراق على الأرض كان بمثابة مبيد حيوي للقضاء على الكثير من الحشرات الضارة، وفي ظلها فوائد جسدية عظيمة.
من ميزات هذه الشجرة خضراء على الدوام، ومعمرة كثيرا، وتعيش في كل البيئات، وتتأقلم مع كل الظرُوف الجوية، وغير مستهلكة للمياه. وجذعها له استخدامات عديدة، وقديما كان يتم تجويفه لصناعة الموقعة الخشبية (المدق) وكذلك الطبول.. وغيرها من الاستخدامات الخشبية.

جمال أخضر



الاثنين، 23 مايو 2016

شكّاع


الغُراب والرُّطب

كان أكثر ما يُؤذي البيدار في بداية القيظ الغراب -فهو أول من يتبشر بالرطب- ويغيظه أكثر عندما يقوم الغراب باختيار القيرينة، ويستلذ بجزء الرطبة، ويلقي باقي البسر على الأرض.
الغريبة هذا الموسم هُناك انقراضٌ تامٌّ لصَوْت الغربان، لم أشاهد هذه الطيور كما كانت عليه في مثل هذه المواسم!

تحيَّة شكر لمعالي وزير النقل والاتصالات

هذه الصورة بثَّتها وزارة الإعلام حول مشرُوع المطار الجديد، خاصة فيما يتعلق بمبنى المسافرين، الذي أُنجز منه أكثر من 90%. لفت انتباهي جُهُود معالي الدكتُور وزير النقل والاتصالات، وهو من الشخصيات التي تطبِّق ما يُسمى "الإدارة بالتجوال"، وشخصيًّا مُعجب بفكر هذا الرجل في إدارته لمشاريع الطرق والمواصلات.. وفَّقه الله.
وتتُمثل "الإدارة بالتجوال" في تواجد القائد على رأس العمل، ويتجول داخل الوحدات الإنتاجية ويتابع الأعمال الميدانية؛ للتأكد من أنها تسير وفق الخُطط والبرامج المرسُومة.
وهي تُعتبر فلسفة إدارية لها تأثيرٌ نفسيٌّ وإنسانيٌّ لدى العاملين، وهم يرون رئيسهم يتجول بينهم، ويشد على أمرهم، ويشجعهم ويحفزهم على المزيد من الجهد والعطاء، والإبداع والابتكار، ويعيش الواقع في مُعالجة المُشكلات.
وهذا الأسلوب ليس بهَدف المراقبة والتحكُّم والسيطرة وتصيُّد الأخطاء، وإنما بهدف بث الحماس ورفع الروح المعنوية لدى العاملين، وبما يُشعرهم باهتمام القيادة بهم، وبما ينجزون من أعمال. إضافة إلى ذلك، فإنَّ استخدام هذه الفلسفة الإدارية يُتيح للقائد المعايشة الفعلية للأحداث على طبيعتها وحقيقتها، والحُصُول على المعلُومات مُباشرة من مصادرها الرئيسية.
ويُسهم هذا الأسلوب أيضًا في غرس الرؤية والرسالة التي تتبناها القيادة في مرُؤُوسيها، ويُسهم كذلك في اختصار الوقت في إصدار القرارات التنفيذية، ومُعالجة الأخطاء والانحرافات الإدارية المؤثرة على جودة الأداء والإنتاج.. تحيَّة شكر لمعالي الوزير وفريق عمله.

الأربعاء، 18 مايو 2016

من صلابة الصخر يظهر الجمال مشرقا



من الشوك تنبت الزهرة

تأمَّلتُ كثيرا هذه النبتة العجيبة المنتشرة كثيرا في جبل المعمرية؛ فعلى الرغم من أوراقها الشوكية الحادة، وأنها لا تنبت إلا في أصعب الأماكن، إلا أنَّها تهدي زهرا جميلا، فاقع اللون، متُشكلة في شكل دائرة منتظمة القطر ومتساوية الحواف؛ وذلك كباقة زهر تحرسها تلك الأوراق المسننة.

الليمون العُماني

الليمون العُماني.. تاريخٌ طبيعي؛ أكسب عُمان شهرة واسعة في الآفاق عبر التاريخ، يستعيد مكانته بين المُنتجات الزراعية العُمانية.

الأربعاء، 11 مايو 2016

الشوع

الشوع.. شجرة تنبتُ على حواف الصخور الجبلية؛ لها استخدامات طبية قديما، خاصة في تجبير الكسور. ولها نكهة رائعة إذا ما غُلف بأوراقها لحم الشوا قبل وضعه في الظرف والتنور. ولثمارها فوائد كثيرة؛ حيث يُستخرج منها بعض الزيوت، وهي مُفيدة جدا للجسم، والمثل يقول: "الشوع يوالمه المحل"، دلالةً على تكيف هذه الشجرة مع البيئة، ولتحملها ندرة المياه وقساوة الجو.

تجليات


الثلاثاء، 10 مايو 2016

التسويق الأخضر

الشَّركات الرائدة في العالم تحرص -ضمن إستراتيجياتها التسويقية- على تطبيق ما يُسمى بـ"التسويق الأخضر"، الذي يضع المُجتمع والبيئة في قمَّة أهداف أي مُؤسسة قبل هدف تحقيق الربح المادي؛ لأن هُناك علاقة ارتباط حضاري وإنساني وأخلاقي بينهما.
مُدركة تلك الشركات أنَّ الربح المادي دائمًا مصدرُه العملاء وخيرات البيئة التي تعمل فيها، وتطور تلك الشركات وتقدُّمها لا يتحقق أبدا إلا برضا ودعم المُجتمع لها

إبحار

الاثنين، 9 مايو 2016

أول شركة عُمانية لتطوير الابتكار

تأسِيس الشركة العُمانية لتطوير الابتكار، برأسمال 50 مليون ريال عُماني، خُطْوَة مُهمة ونقلة نوعية تجاه تحقيق توجهات الدولة ورؤيتها في مجال تحفيز الابتكار وتشجيع البحث العلمي، والاعتماد على اقتصاد يرتكز على المعرفة.

السبت، 7 مايو 2016

للمساء نفحات



نباتات عُمانية قديمة

شرنجبان
لثب
متبقه/ملوية
مقرقاع
بازري

ضريبة القيمة المضافة

تُشكل الضرائب -بمُختلف أنواعها وأشكالها- وسيلة مُهمة لتحقيق التضامن والتكامل الاجتماعي بين أفراد المُجتمع في الدولة الحديثة؛ فمن خلالها يمكن للدولة تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية، لما تُشكله الضرائب من مورد مالي خصب ومُستدام وقليل التكلفة، لا سيما في الظرُوف الاقتصادية المتسمة بالانتعاش والرواج الاقتصادي.
ففي مثل هذه الظرُوف تكُون الضرائب أكثر نفعا وفائدة لكسر جماح التضحم، وتحقيق نوع من التوازن بين العرض والطلب على السلع والخدمات، ولتشجيع الاستثمار وجذب رُؤُوس الأموال.
الضرائب هي أيضًا أداة مُهمة وفاعلة لتمويل المشاريع العامة، وضمان استمرارية نجاح الدولة في تقديم خدماتها الراقية لمواطنيها؛ إضافة لاستدامة تنميتها الإنسانية بتوجهاتها المُختلفة: سياسيًّا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، في جميع الدورات الاقتصادية، خاصة التالية لحالة الانتعاش الاقتصادي.
ومن المؤكد براجماتيا إن كل دولة لها سياساتها المالية وفلسفتها الاقتصادية لاختيار أساليب وطرائق فرض الضرائب، وذلك بما يتوافق مع رؤيتها وواقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ويدرك الجميع الظرُوف الاقتصادية التي تمر بها الكثير من الدول العربية، بما فيها دُول الخليج العربي على إثر تهاوي أسعار النفط، وما ترتب على ذلك من تأثير على خططها التنموية، الأمر الذي جعلها تنتبه إلى ضرُورة إيجاد بدائل لمصادر دخلها بدلًا من الاعتماد على دخل وحيد وناضب، وتتحكم فيه ظرُوف دولية وتوجهات سياسية عالمية وتطورات تكنُولُوجية وتقنية.
الجميع متفق على ان الاتجاه المُستقبلي هو الاعتماد على اقتصاد متنوع يعتمد على مُرتكزات ثابتة، عمادها المعرفة، إضافة إلى الاعتماد على القطاع الخاص في التجديف بالسفينة الإنتاجية، لكونه شريك أساسي في التنمية، والأقدر تمويلا وحوكمة وإدارة وكفاءة وفاعلية في تقديم السلع والخدمات للمُجتمع.
وقد توجهت بعض الدول أيضًا لضمان تمويل مشاريعها التنموية إلى فرض أدوات ضريبية متنوعة، وكثر الحديث مُؤخرا عن فرض ضريبة القيمة المضافة على بعض السلع والخدمات، وهي ضريبة غير مُباشرة طبقتها الكثير من الدول العالمية مُنذ الخمسينيات أو قبل ذلك بكثير، وهي عادة تفرض على القيمة المضافة للمُنتجات في جميع مراحل تداولها، حتى وُصُولها إلى المُستهلك النهائي، وهي تعد إحدى ضرائب الاستهلاك وذات وعاء ضريبي واسع.
السؤال المهم: هل مُجتمعاتنا مستوعبة وقادرة على تحمل مثل هذا النوع من الضرائب، في ظل نمط الحياة السائد وسلوك الإنفاق المتداول؟. وهل الظرُوف الاقتصادية الحالية تساعد على فرض مثل هذه الضرائب، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات مقارنة بدخل الأفراد، ولكون مثل هذا النوع من الضرائب يتحملها المُستهلك النهائي؟.
الإجابة على مثل هذه التساؤلات يحتاج إلى دراسة معمقة لواقعنا الاقتصادي والاجتماعي، ومن المُهم جدا إحداث نقلة نوعية في النمط الاستهلاكي والوعي المُجتمعي تجاه المُشاركة في تحمل المسؤُولية، وهذا يحتاج إلى جهد إعلامي واعي بظرُوف المرحلة وتوجهات المُستقبل.
ضريبة القيمة المضافة على الرغم من أهميتها إلا أنها أكثر جدوى إذا ما ارتبطت بفترة الانتعاش والرواج الاقتصادي، وهي أيضًا أكثر فاعلية وعدالة إذا ما تم ربطها بدخل الفرد، وروعي فيها الفقراء وأصحاب الدخل المحدُود والمنتجين الصغار، وهي وسيلة مؤثرة وأداة مُهمة في تنظيم السلوك الاستهلاكي للسلع الكمالية والترفيهية، وللحد من استخدام بعض المُنتجات المؤثرة بيئيا.

الجمعة، 6 مايو 2016

القدمي

القدمي.. من أقدم النخيل، وهي أول النخيل التي تُبشِّر أصحابها بالرطب في موسم القيظ، لها قيمة سوقية وغذائية أيام زمان، وهي في طريقها إلى الانقراض في ظل تدنِّي قيمتها السوقية في هذا الزمان، واتجاه الكثير من المزارعين في زراعة أصناف جديدة.. أتمنى الاهتمام بها.

الخميس، 5 مايو 2016

زهرة الرّا

هذه النبتة الجميلة تُسمى عندنا (الرا أو الراء)، تنبتُ على حواف الطرقات في التربة الطينية والزراعية، لها زهور بيضاء فواحة ناعمة الملمس.
قديمًا كانتْ تُحشى بها الأسرَّة والمخدَّات والمساند والدكي قبل ظهور الإسفنج الصناعي، لها لمسة لينة تأسر النائم، وتريح المُتعَب بعد عمل يوم شاق، ليلتحفَ حينها ظلال الشجر ويتأمل جمال السماء.

الأربعاء، 4 مايو 2016

هرم

الهرم.. نباتٌ ينمو في التربة السبخية، له طعم ملحي، تفضله الماشية. سُمِّي بالهرم لأن أعواده تهرم في وقت الجفاف، وسريعا ما تخضر في وقت الخصب.

الحنظل

الحنظل.. نبتة زاحفة قريبة من الجح، لها ثمرة تتحوَّل إلى اللون الأصفر عند نضجها، بذورها مُفيدة ولحمها مُر سام، لها استخدامات طبية في قديم الزمان.

حديث الذاكرة: القيظ في أيام زمان


الحمد لله، بدأتْ مُنذ أيام تباشير القيظ في بعض ولايات السلطنة، هُناك عادات عُمانية عديدة لاستقبال هذا الموسم، وجميعُها تتجسَّد فيها قيم التعاوُن والتكافل والتكامل بين أفراد المُجتمع.
ولثمار النخيل مراحل ومواسم؛ تبدأ بمرحلة الطلع، ثم التنبيت، ثم التحدير، ثم الخرافة، وأخيرا الجداد، ومُسمَّيات نضوج ثمرة النخيل تبدأ بالطلع، ثم بلح أخضر مُعلق بالشماريخ يطلق عليه العنجزيز، ثم الخلال، فالصافور، ثم يتحول إلى البسر ولونه أصفر أو أحمر، ثم باسومة، بعدها الباسوم، والقيرين، والرطب، وأخيرا السح أو التمر.
وقديمًا، اعتاد الكثير من الأهالي على قضاء أيام القيظ في الواحات الزراعية؛ حيث الماء والجو اللطيف، خاصة سُكان السواحل؛ نظرا لارتفاع الحرارة؛ فهو موسم إجازة بالنسبة للبحارة لارتفاع الرطوبة وقلة الأسماك.
ويُطلق على الذين يفدون لموسم القيظ في الواحات الزراعية بالحضور، وكان قديما يسود المُجتمع التعاوُن؛ حيث يمكن الإقامة المؤقتة خلال فترة القيظ في أي مزرعة بعد استئذان صاحبها وبدون مُقابل.
ويقيم الأهالي لهذا الموسم منازل لهم للتصييف تُبنى من سعف النخيل، ومن مُسمياتها العريش والخيمة والكرجين والسجم، إضافة إلى المسطاح لتجفيف التمور التي يتم جمعها من تحت النخيل، فقد جرى العرف على إمكانية جمع ما يتساقط من النخيل وأشجار الفاكهة الأخرى من قبل أي شخص دُون وُجُود أية موانع من قبل أصحابها، ويسمى ذلك بالرقاط؛ فجميع المزارع أو المقاصير كانت مكشوفة أو مفتوحة على مصراعيها دُون وُجُود أي حواجز أو جدران.
ومن عادات القيظ أيضًا: الطناء، وهي عملية مزايدة علنية لشراء ثمار النخيل، وتسمى هذه العادة بالطنا، ولها طقوس وعادات معروفة لدى الأهالي، ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية، وهُناك أيضًا عادة الجداد والتبسيل، والكناز والتنضيد.
وكان قديما يحرص الأهالي على إهداء أول حبات الرطب للأطفال والجيران، ويسمى ذلك بالثواب، وتهدى بعض عذوق النخيل أيضًا عند الجداد، ويسمى الجداد أيضًا بالتربع أي موسم قطع عذوق النخيل والاستعداد لنهاية الموسم، وعودة الحضور لمساكنهم الأصلية.
ويقوم بعملية الجداد البيدار بمعاونة الجيران، ولهم في ذلك حصة من الثمار، والبيدار هو من يهتم بالمزرعة وتنبيت وتأبير وشراطة النخيل، وله مُقابل ذلك عسقة واحدة من ثمار كل نخلة، وعادة يكُون البيدار لديه مهارة طلوع النخيل حتى العوانة منها.
وللنساء أيضًا عادة في موسم القيظ حيث يقدمن عذوق ثمار النخيل كهدايا لمن لا يملك أشجار النخيل، وتسمى هذه العادة عند النساء بالسهومه، وفي المُقابل يقدم أهل الساحل بعض الأسماك المملحة أو المجففة لأصحاب الأموال والنخيل (الهنقري)، وبدورهم يقوم أصحاب المزارع والمقاصير بتقديم بعض الرطب والتمر أو عذوق النخيل عند موسم الجداد كرد للجميل.
وفي نهاية موسم القيظ، بما يُسمى يوم الجداد، يجتمع الجميع للمساعدة، فهُناك من يتناول عذوق النخلة من ميراد البيدار ومخلاته الخوصية، وهُناك من ينقل تلك العذوق المحملة بشماريخ البسر أو الرطب أو السح إلى المسطاح، والجميع ينشد طاح ميراده الجداد، يشتغل على أولاده الجداد.
الأطفال والنساء أيضًا تجدهم يرقطون (يلتقطون) ما يتساقط تحت النخلة في أوعية تُسمى الزبيل والقفير والجبة، الأطفال الذكور يحملون القفير والزبيل، وللبنات لهن أوعية صغيرة مصنُوعة من الخوص أيضًا ومزركشة بألوان تُسمى الجبة، وهي أصغر حجما من الزبيل.
وكان الأطفال يحرصون على جمع ثمار النخلة المتساقطة حتى وأن كانت في غدر النخلة أو ما بين الخوص، حيث يتم استخراج تلك التمرة من بين الخوص بسلاة وتسمى تلك الطريقة بالتقعين.
وتستهوي الأطفال قلع نبات الفحل في بدايته ويسمونه الغيظ له طعم لذيذ ومُفيد، وكذلك خشي قمة النخلة عند سقوطها لاستخراج الحجب من قلبها وله أيضًا طعم سكري فريد.
موسم الكناز هو إحدى أوجه التعاوُن بين أفراد المُجتمع، فكل يوم تجد أهل القرية مع شخص من أجل كناز التمر، والكناز هو عملية جمع التمر وهرسه بالأرجل حتى يصبح ناعما أو عجينة، ومن ثم يوضع في أوعية خوصية تُسمى الجراب أو الخصف أو الظرف، وهي على شكل اسطواني، وتشك من الأعلى بأداة تُسمى المسلة وخيوط رفيعة تُسمى السرود.
وتتجسد عملية الكناز بأن يدعو صاحب التمر جيرانه وأهل محلته للكناز في يوم معين، وفي مساء اليوم السابق للكناز يجمع التمر في المسطاح على شكل هرم ويرش بالماء لتليينه، والمسطاح هو مكان مكشوف محاط بسور من الدعون، وقد يفرش أرضية المسطاح بالحجارة أو الدعون حسب طبيعة الأرض.
وفي الصباح الباكر تبدأ عملية الكناز وتسمى أيضًا الهمبارة، حيث تفرش السمة، وهي دائرية الشكل ومصنُوعة من سعف النخيل، ومن ثم يقف الرجال في وسطها، ويقوم عدد من الصبية بنقل التمر من المسطاح في أوعية خوصية تُسمى القفر ومفردها قفير وتسمى أيضًا مُبدع، ويتم نثر التمر في وسط السمة، ويقوم الرجال بدوس التمر أو المشي عليه بقوة حتى يتحول التمر إلى عجينة، ومن ثم يقسم في أوعية خوصية تُسمى الظرُوف أو الضمايد، وللهمبارة عادات واناشيد معروفة وجميلة.
هُناك أيضًا زفانة الدعون، وهي عملية فنية لا يتقنها إلا ممن لديه الخبرة في ذلك، والدعن هي عبارة عن رص لخوص النخيل أي اغصانها اليابسة بطريقة فنية، ويتم ربطها بحبال مصنُوعة من ليف النخيل أيضا، وللدعن مقاسات من حيث الطول والعرض حسب رغبة صاحبها.
وقديما أيضًا كانت هُناك في حيل الغاف مراجل كثيرة للتبسيل، فحيل الغاف كانت مشهورة بنخل المبسلي، وأصبح اليوم معدوما، وللتبسيل عادات جميلة، وله قيمة اجتماعية واقتصادية، وهُناك أيضًا مُعاصر مشهورة لقصب السكر، حيث تتجلى فيها أوجه التعاوُن بين أفراد المُجتمع.
أضف إلى ذلك فان موسم القيظ مشهور بتلك الرمسات الجميلة في المساء على السجم أو الدكانية أو على عروق الرمال الناعمة والباردة لتبادل الحكايات والقصص والأخبار على نسمات الكوس بعد يوم شاق من الحركة والعمل.
بالإضافة إلى الألعاب الجميلة المُرتبطة بالقيظ مثل: لعبة طلوع النخيل ولعبة دوامة الخلال وغيرها، وجميعها ألعاب لها ارتباط بالنخلة وبالحركة والنشاط وتحريك خيال الفكر والإبداع.
ومن أشهر النخيل في قُريات التي تبتدئ بالقيظ نخلة القدمي والنغال، وآخر النخل نضجا الخصاب، ويحرص الأهالي على أداء فرض زكاة التمور، وقديما كانت تسلم لوكيل الدائرة، وهو موظف في دائرة جمع زكاة الأموال، والزكاة قديما تُشكل إحدى المصادر الرئيسية لدخل الدولة قبل اكتشاف النفط.
وجميع أجزاء النخلة ومخلفاتها لها استخدامات عديدة، فلا يوجد جزء من النخلة إلا وله استخدام، فهُناك الحجب والغيظ والعساوه والخوص والجذوع والحبال والليف والسلا... والكثير لا تعد ولا تحصى.
عادات موسم القيظ اليوم لا يعرفها الجيل الجديد لعدم معايشتهم لها، وللأسف قد اختفت الكثير منها لتوفر سبل الراحة وانشغال الناس، ومن المُهم توثيقها وتسجيلها وتدريسها ونشرها من خلال وسائل الإعلام المُختلفة، والتعريف بها من أجل أن يعرف هذا الجيل كيف كان هم من قبلهم يعيشون ويعملون من أجل رفعة شأنهم واعتمادهم على أنفسهم في توفير الحياة الكريمة والهانئة، وببساطة شديدة دُون أي تكلف، يسودها جو التعاوُن والمحبة بين كافة أفراد المُجتمع.
هذا من ذكريات أيام القيظ أيام زمان، هنيئًا لكم أيُّها الأصدقاء الكرام بقدوم موسم القيظ والرطب اللذيذ، ذي الطعم الفريد.

الأحد، 1 مايو 2016

بهجة الألوان


قاو



عيد العمال

يُرْوَى أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أمسك بيد أحد الصحابة، وكانتْ خَشِنة من العمل فقال: "إن هذه اليد يحبها الله ورسوله".
تحية تقدير للسواعد الكادحة، تحية احترام للعقول المنتجة، الذين هم في الحقل والمصنع وفي كل موقع من ميادين العمل، الذين هم يعملون من أجل رقي الوطن وخدمة المُجتمع وسعادة الإنسان.
تهنئة خالصة للمُبدعين بيوم الشغل العالمي أو عيد العمال في كل مكان من العالم.