هذه الصورة بثَّتها وزارة الإعلام حول مشرُوع
المطار الجديد، خاصة فيما يتعلق بمبنى المسافرين، الذي أُنجز منه أكثر من 90%. لفت
انتباهي جُهُود معالي الدكتُور وزير النقل والاتصالات، وهو من الشخصيات التي تطبِّق
ما يُسمى "الإدارة بالتجوال"، وشخصيًّا مُعجب بفكر هذا الرجل في إدارته
لمشاريع الطرق والمواصلات.. وفَّقه الله.
وتتُمثل "الإدارة بالتجوال" في تواجد
القائد على رأس العمل، ويتجول داخل الوحدات الإنتاجية ويتابع الأعمال الميدانية؛ للتأكد
من أنها تسير وفق الخُطط والبرامج المرسُومة.
وهي تُعتبر فلسفة إدارية لها تأثيرٌ نفسيٌّ
وإنسانيٌّ لدى العاملين، وهم يرون رئيسهم يتجول بينهم، ويشد على أمرهم، ويشجعهم
ويحفزهم على المزيد من الجهد والعطاء، والإبداع والابتكار، ويعيش الواقع في
مُعالجة المُشكلات.
وهذا الأسلوب ليس بهَدف المراقبة والتحكُّم
والسيطرة وتصيُّد الأخطاء، وإنما بهدف بث الحماس ورفع الروح المعنوية لدى
العاملين، وبما يُشعرهم باهتمام القيادة بهم، وبما ينجزون من أعمال. إضافة إلى ذلك،
فإنَّ استخدام هذه الفلسفة الإدارية يُتيح للقائد المعايشة الفعلية للأحداث على طبيعتها
وحقيقتها، والحُصُول على المعلُومات مُباشرة من مصادرها الرئيسية.
ويُسهم هذا الأسلوب أيضًا في غرس الرؤية والرسالة
التي تتبناها القيادة في مرُؤُوسيها، ويُسهم كذلك في اختصار الوقت في إصدار القرارات
التنفيذية، ومُعالجة الأخطاء والانحرافات الإدارية المؤثرة على جودة الأداء
والإنتاج.. تحيَّة شكر لمعالي الوزير وفريق عمله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.