تُشكل الثقافة الوطنية وروافدها الحضارية
والتاريخية، اليوم، صناعة راقية؛ وتُسهم بمردُود إيجابي ومهم جدا كأحد روافد
الاقتصاد الوطني.
لَقَد تأملتُ، خلال الأيام الماضية، الحراك
السياحي للمُواطنين والسياح الزائرين لجوهرتنا الجميلة عُمان، وتحاورتُ مع عدد
منهم؛ فوجدتُ ذلك العشق المتنامي للسياحة الثقافية لعُمان، وقراها، وواحاتها
الطبيعية، وتضاريسها المتنوعة والمتباينة.
كُنت في المتحف الوطني العُماني بقلب مدينة مسقط
العامرة؛ فهالني ذلك الإقبال منقطع النظير على زيارة هذا المتحف الراقي بتنظيمه
وتنوع محتوياته؛ فكان مزدحمًا بالسياح من داخل عُمان ومن مُختلف دُول العالم.
اليوم، نحنُ بالفعل بحاجة لجهة ومظلة واحدة تشرف
على قطاع الثقافة الوطنية، بفُرُوعها ومُكوناتها المُختلفة، تهتمُّ بتسويق ثقافتنا
ومعالمها بطرائق عصرية أكثر مما هي عليه الآن.
ووُجُود رُؤية إستراتيجية للثقافة؛ تقوم على أسس
ومُرتكزات تنموية ووطنية واقتصادية ثابتة ومرنة، تتناسب مع متغيرات العصر وظرُوف
البيئة والزمان، وتأخذ في الاعتبار الفوارق الزمنية والفكرية بين الأجيال؛ أصبح ضرُورةً
ملحةً من أجل استثمار حقيقي لهذا المورد المهم، الذي لا ينضب أبدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.