أحمد.. شابٌّ عُمانيٌّ من ولاية الحمراء، لا
يتجاوز عمره 30 عاما، أنهى دراسته، وقرر أن يعمل كمرشد سياحي، التقيته هذا المساء
بصحبة فوج سياحي من ألمانيا وسويسرا، بعد نزوله من الحافلة برفقة ضيوفه، أخذ يشرح
لضيوفه عن المكان ومعالمه، يتحدث مع الجميع بحماس منقطع النظير، فيما ضيوفه في
انسجام تام مع حديثه، والابتسامة والسعادة تغمرهم جميعًا بما يسمعونه ويشاهدونه.
بَعدما أنهى شرحه، ترك ضيوفه يتجولون ويتأملون في
جمال المكان ومُنجزات الإنسان.
حييته، وشددت على يديه، فسألته عن مدى راحته في
المهنة التي يعمل فيها؟ قال: مهنة ممتعة، إضافة إلى ربحيتها فهي وسيلة للتعارف
وتبادل المعارف والثقافات مع شخصيات من مُختلف العالم. يضيف: أنا أعمل بصفة شخصية؛
حيث أتعاقد مع كُبريات الشركات السياحية في السلطنة، لنتولى تنظيم برامج سياحية
إلى مُختلف ولايات السلطنة، للتعريف بمعالمها: الطبيعية، والتاريخية، والسياحية، والتراثية.
سألتُه: بأي لغة تحدِّث ضيوفك؟ قال: بلغتهم الأم،
الألمانية. فقد تعلمتها من خلال دراسة في ألمانيا، وها أنا أستثمر ما تعلمته في
خدمة بلدي، والعمل في مجال السياحة يعتمدُ على بناء علاقات مع شركات السياحة،
وهُناك الكثير من السياح أيضًا يتصلون بنا من خلال توصيات من أصدقاء لهم سبق
وزاروا السلطنة، وبدورهم يسوِّقون مشاهداتهم وانطباعاتهم عن السلطنة لغيرهم، وهي
وسيلة فاعلة للتسويق السياحي؛ فترك انطباع طيب في نفس السائح ضرُورة حتمية.
سألته: وما هي أهم انطباعات السياح التي يتحدثون
بها معكم؟ قال: أهم ما يشيد فيه السياح للسلطنة هو شعورهم بالأمن والاطمئنان،
إضافة لطيبة الشعب العُماني وكرمه وحسن تعامله مع السائح، كذلك إعجابهم بتنوع
البيئة والمعالم الطبيعية والتراث.
ودَّعتُ أحمد ليُواصل مشرُوعه في خدمة بلده،
متمنيا له التوفيق في حياته؛ فالحياة كفاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.