مِنْ مُسمَّيات الرِّياح باللهجة الدّارجة: الكُوس، والأزِيْب، والنَّعشِي،
والشَّمالي، والغَرْبِي أو الصُّورِي، والمَطلعِي، والسّهِيلِي، والمزَر، والحِيمَر،
والأكيْذَب، والشِّلي، والأكلِيل، والحُويطَم، والبَارِح.
كَانَ أهلُ البحر، وأهلُ الزَّرع، حتَّى الشواوي -رُعَاة الأغنام- لديهُم
فَرَاسة في مَعرفة مَواقِيتها ومَدَى قوَّتها وتأثِيرها، حتَّى مِن تَغيُّر حرارة
ولَون مِياه البحر يُمكِن تحديد ذلك.
وَمِن الأقوالِ القديمة عن بَعْض الرِّياح: الأكِيذِب بُو دَعون، يقال: إنَّ
السُّفن تَضَع الدُّعون على جَوَانِبها للحمايةِ من الأمواجِ لشدَّتِها. وقِيل أيضًا:
إنَّ رِيَاح وأمطَار الأكِيذِب تَطوِي الدُّعون من المَسَاطِيح لقوَّتها. وقيل: الرّقاد على نَسنَاس الكُوس ما حَلاه. وقِيل عن رياح الشّلي: "الشّلي خريفٌ،
ودَاِعي الهنقَرِي ضَعِيف". والهنقَرِي هو صَاحِب النخيل والأموَال؛ فإذا ما
هبَّت ضَربَة الشّلي، سَحَبت الرياح ومِيَاه الأمطار المَسَاطِيح وما فيهَا من تُمور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.