الخميس، 9 أغسطس 2018

مِن لَهجتِنا الدَّارجَة

مِنْ مُسمَّيات الرِّياح باللهجة الدّارجة: الكُوس، والأزِيْب، والنَّعشِي، والشَّمالي، والغَرْبِي أو الصُّورِي، والمَطلعِي، والسّهِيلِي، والمزَر، والحِيمَر، والأكيْذَب، والشِّلي، والأكلِيل، والحُويطَم، والبَارِح.
كَانَ أهلُ البحر، وأهلُ الزَّرع، حتَّى الشواوي -رُعَاة الأغنام- لديهُم فَرَاسة في مَعرفة مَواقِيتها ومَدَى قوَّتها وتأثِيرها، حتَّى مِن تَغيُّر حرارة ولَون مِياه البحر يُمكِن تحديد ذلك.
وَمِن الأقوالِ القديمة عن بَعْض الرِّياح: الأكِيذِب بُو دَعون، يقال: إنَّ السُّفن تَضَع الدُّعون على جَوَانِبها للحمايةِ من الأمواجِ لشدَّتِها. وقِيل أيضًا: إنَّ رِيَاح وأمطَار الأكِيذِب تَطوِي الدُّعون من المَسَاطِيح لقوَّتها. وقيل: الرّقاد على نَسنَاس الكُوس ما حَلاه. وقِيل عن رياح الشّلي: "الشّلي خريفٌ، ودَاِعي الهنقَرِي ضَعِيف". والهنقَرِي هو صَاحِب النخيل والأموَال؛ فإذا ما هبَّت ضَربَة الشّلي، سَحَبت الرياح ومِيَاه الأمطار المَسَاطِيح وما فيهَا من تُمور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.