أَكثَر مِن أَربَعِين عَامًا مِنَ الزَّمن الجَمِيل، تَفصِل بَيْن الصُّورَة الأولَى، التِي تشعُّ بلَوْن البُرتقَال، وزَهْوَة الرِّيَاضَة والفَرَح، ومُتعَة الإنجَاز، وبَيْن الصُّورَة الأخرَى، المَليئَة بالذِّكريَات والشَّوق لِذَلِك الزَّمَن البَهِيج.. الشمَّاخ، هَكَذا لَقَّبه زُملاءُ الدَّرب فِي كُرَة القَدَم، إنَّه الأخُ والرِّياضِي المَعرُوف خَلفَان الوهِيبي، الذي شَكَّل فِي زَمنِه أَيقُونة الرِّياضَة فِي النَّادي وفَريقِه الأوَّل، ومَا زَالَت هَجمَاتُه المُبَاغِتة عَلى مَرْمَى الخَصْم يتذَكَّرهَا الجَمِيع، تَميَّز بالسُّرعَة والتَّسدِيدَات القَويَّة.. يَعِيش خَلفَان الوهِيبي اليَوم ذِكرَيَات إِصَابَات المَلعَب، التي شكَّلتْ بصَمَات مُؤلِمة عَلى جَسدِه، ولَكِن يَفخَر ويَتفاخَر بِهَا بحُبٍّ ووَلَاء لنَادِيه.. تَحيَّة مَحبَّة للشمَّاخ، فجُهُوده ومَن مَعه مِن اللَّاعِبين مَا زَالت شَامِخَة إلى اليَوم فِي رُوزنَامة النَّادي الذهبيَّة، وستَبقَى نِبرَاسًا للأجيَال القَادِمة.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.