الأربعاء، 19 يونيو 2019

النَّوْل

مِنْ أَلفَاظ اللَّهْجَة الدَّارجَة القَدِيمَة لَدينَا: النَّوْل، وهِي مُفرَدة كَان يَستَخدِمُها أَصحَاب السُّفن، المُخصَّصة لنَقلِ «العبريَّة» أو الرُّكاب عَبْر البَحْر، ومُفرَدة "العبريَّة" أيضًا هِي مِن المُفردَات القَدِيمة فِي لَهجَتِنا الدَّارجَة، وقَليلَة التَّدَاول حَالِيًا، ويُعنَى بها الرُّكَاب الذِين يَعبُرُون مِن ضِفَّة لأُخرَى، وعِندَما ظَهَرت السيَّارات فِي عُمان، شَاعَ استخدامُ لفظَة «النَّوْل» لَدَى أَصحَاب السيَّارات، المُخصَّصة لنَقلِ الرُّكَاب.. والنَّوْل يُقصَد بِه الأُجرَة التي يَدفعَها الرَّاكِب، مُقَابِل نَقلِه مِن مَكَان لآخَر؛ سَوَاء بالسَّفِينة أو السيَّارَة.. كَمَا يُطلَّق على العَامِلين فِي مِهنَة نَقْل الرُّكَاب بالنُّواليَّة.. قَدِيمًا إِذَا مَا أردتَ أنْ تَستَأجر سيَّارة أُجرَة، سَألَت سَائِقها: كَم النَّوْل؟ أي: كَمْ الأُجرَة؟ وهِي كَلِمة عَربيَّة فَصِيحَة، تَكَاد تَمُوت؛ لِقلَّة استِخدَامِها لَدى جِيْل اليَوم.. أتمنَّى أو أَرجُو أنْ تَلتَفِت شَرِكة العبَّارَات الوَطنيَّة، وكَذَلك شَرِكة «مُواصَلات» لهَذِه المُفرَدة، وإِعَادَة تَدَاولهَا ضِمْن تَذَاكِر عُبُور الرُّكاب فِي حَافِلات الشَّرِكة، المُرِيحَة والمُتطوِّرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.