الخميس، 1 أغسطس 2019

شَيء فِي التَّسوِيق الانتِخَابي

 
مِنَ المُهمِّ جِدُّا أنْ يُدرِك المُتَرشِّحون القَادِمُون للانتِخَابات لعُضويَّة مَجلِس الشُّورى لفَترتِه القَادِمة، أنَّ النَّاخبَ اليَوم لَيْس النَّاخِب فِي الأَمْس: ثَقَافةً ووَعيًا؛ ولِهَذَا يَنبغِي عَليهِم التَّسوِيق لأَنفُسِهم بصِدق، وشَفَافية، ومَسؤوليَّة، والعَمَل عَلى دِرَاسَة وَاقِع النَّاس، والاقتِرَاب مِنهُم بتَواضُع، وتَقدِير، وحُب، والتعرُّف عَلى حَاجاتِهم، ورَغَباتِهم، ومُيولِهم، واتِّجاهَاتِهم بصُورَة تَتَّسم برَحَابة الصَّدر، وسِعَة الأُفُق لطَبيعَة النَّاس وأَنمَاط شَخصِّياتِهم المُختَلِفة.
فالمُترشِّح للانتِخَابات يُنظَر إليهِ اليَوْم كمُنتَج تَسْويقِي؛ لِمَا يَمتَلِكه مِن قُدرَات وخِبرَات وتُوجُّهات ومَهَارات وثَقافَة وفِكر، وبِمَا يَتضمَّنه بَرنَامجه الانتِخَابي مِن تَطلُّعات يَسعَى إلى تَحقِيقها فِي ضَوْء احتِياجَات ورَغَبات النَّاس، وتَكُون مُعبِّرة عَن آمَالِهم وطُموحَاتِهم، ومُنسَجِمة مَع سِيَاسَات وتَوجُّهات وإِمكَانَات الدَّولَة، وذَلِك وِفقَ أُسُس مَنهجيَّة وعَلميَّة.
كَمَا مِنَ المُهم جِدًّا أنْ يَعِي المُترشِّح القَادِم أنَّ عَمليَّة التَّواصُل مَعَ النَّاخبِين لَا تتطلَّبُه الفَتْرَة التِي تَسبِق يَوْم الانتِخابَات؛ وإِنَّما هِي عَمليَّة تَراكُمية، يَجِب أنْ تَتَواصَل وتَستمرَّ قَبْل وبَعْد فَوزِه؛ لأنَّ لَولَا النَّاخِب لَمَا استَطَاع الوُصُول إلى هَذَا المَركَز.
إِذن التَّسويق الانتِخَابي القَائِم عَلى الصِّدق، واحتِرَام ثَقَافة وقِيَم المُجتَمع، هُو بوَّابة مُهمَّة للنَّجَاح فِي الانتِخَابات.. تَمنِّياتِي للجَمِيع بالتَّوفِيق والنَّجَاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.