وُجُوه لَم تُفَارِق السُّوق القَدِيم لأَكثَر مِن سَبعِين عَامًا، وعلى الرَّغم مِن تَغيُّر وخُفُوت حَرَكة التِّجارة فِي السُّوق عمَّا كَان عَليْه، إِلَّا أنَّهم يُكَافِحون مِن أَجل أنْ يَبقَى السُّوق كَعَهدِه، كذَاكِرة اقتِصَاديَّة، واجتِماعيَّة، وثقَافيَّة.. يُشكِّل السُّوق بالنِّسبَة لَهُم مَصْدَر رَاحَة، لأنَّه ذَاكِرة طُفُولتِهم وعُمرِهم، ومُلتقَى مَعَارِفهم، وسِجِل ذِكرياتِهم.. فَهُم حَقًّا يُمثِّلون ذَلِك الجِيْل الجَمِيل، المُخلِص لذَاكِرة المَكَان، الذِين جَعَلوا مِنَ السُّوق مُلتقَى مَحبَّة وخَيْر، إلى جَانِب مَصْدَر رِزقٍ للجَمِيع.. تَحيَّة مَحبَّة للوَالِد سَعِيد بِن نَاصر العَادي، والوَالِد عَلِي بِنْ خَمِيس البلُوشي، والوَالِد أَحمَد بِنْ مُبَارك الفارسِي.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.