الجمعة، 29 يونيو 2012

لدي بعض القلق على مُستقبل الشواطئ بالوُلاية

تمتلك ولاية قُريات شريطًا ساحليا غاية في الروعة والجمال، ويتميز بتنوع في التضاريس؛ فهُناك الشواطئ الجبلية والرملية والصخرية والحصوية. وتستقطبُ هذه الشواطئ السياح والأسر لقضاء أوقات جميلة بين جنبات الطبيعة الخلابة والمناظر الجميلة والجو المُنعش.
وقد تلاحظ لي مُنذ فترة ليست بالقصيرة تأثر الكثير من هذه الشواطئ من جراء عوامل التعرية وزيادة منسُوب مياه البحر على اليابسة؛ مما أسهم في اختفاء بعض المساحات التي كانت يومًا هي مُسطح رملي يقضي فيه الناسُ أوقاتهُم، وقد زاد هذا التأثير بعد فترة الأنواء المُناخية التي شهدتها الوُلاية في السنوات الماضية.
كما غيرت مياه الأودية التي تصب في البحر الكثير من معالم شواطئ الوُلاية، خاصة بالقُرب من الساحل، كما أسهمت بصُورة كبيرة في جرف الكثير من أشجار القُرم في خُور حاجر قُريات، التي كانت تُشكل منظرًا خلابًا يسر الناظرين، ناهيك عن دور تلك الأشجار في توفير مأوى آمن لتكاثُر العديد من الكائنات المائية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المُخططات السكنية وتوزيع الأراضي السياحية على شواطئ الوُلاية سوف يُسهم مُستقبلا في محدُودية الأماكن التي تكُون مفتوحة أمام العامة للاستماع بهذه الشواطئ مع عوائلهم.
كُلي أمل بأن يحظى هذا الموضُوع باهتمام الجميع، خاصة فيما يتعلق بامتداد مياه البحر وابتلاعه لمساحة من اليابسة؛ فقد تنبهت الكثيرُ من دُول العالم لهذه المُشكلة، وقد وضعت حُلُولاً لذلك؛ من بينها إقامة مصدات للأمواج في عُرض البحر؛ بهدف تخفيف التيارات المائية القوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.