نَشَرت جريدة "عُمان"، في عددها اليوم، خبرا
رائعا جدًّا، عن أسرة ألمانية تزور أسرة عُمانية، بعد أكثر من 14 عاما من أول لقاء
لهما.
أتدرُون سببَ هذه الزيارة بعد هذه الفترة الطويلة،
وبعد عناء أيضًا للوُصُول إلى هذه الأسرة في وادي غول بولاية الحمراء؟ إنَّها
الشهامة العُمانية والكَرم العُماني؛ حيث غَامَر ربُّ هذه الأسرة العُمانية لإنقاذ
أحد أفراد الأسرة الألمانية من غرق مُحتَّم أثناء عُبورها لأحد أودية السلطنة في
يوم ماطر، بل فَتَح بيته لعدة أيام لضيوفه، وقام بإخراج سيارتهم من الوادي وإصلاحها.
14 عاما، وهذا المعروف والتصرُّف الشهم لهذا
الإنسان العُماني بقي عالقاً في ذهن تلك الأسرة الألمانية، وها هي تعود إلى عُمان
من أجل رد الجميل، ومعهما طفلان بأسماء عربية وُلِدَا بعد هذا الموقف.
هكَذا هو الإنسان العُماني، بأخلاقه الرفيعة، وقلبه
الواسع للجميع.