مُنذ أيَّام، استمعتُ لمُقابلة إذاعية مع الأستاذة
بركة البكرية، وهي مواطنة عُمانية، لها من الإنجازات الكبيرة في خدمة المُجتمع.
أتمنَّى من الشباب الاستماع إلى هذه المُقابلة؛ فهي
بحق تجربة رائدة في العمل التطوعي في عُمان.
شُكرًا لك أيَّتها الأخت الكريمة، لا نَنْسَى أبدا
تلك الجُهُود التي بذلتيها من أجل الأطفال المعاقين في ولاية قُريات، ولا ننسى رعايتك
واستضافة أسرتك الكريمة لطفلة يتيمة تُعَاني إعاقة في النطق من ولاية قُريات لمدة
إحدى عشرة سنة؛ من أجل مُوَاصلة دراستها في معهد متخصص لهذه الفئة، وها هِي اليوم
تفرحي بها بعد أنْ أصبحت أمًّا لديها من الأطفال الأصحاء، ما تسعد بهم، بفضل تلك
الرعاية والحنية من أم وأخت أصيلة.
ولا نَنسى تلك الجُهُود الوطنية، وأنتِ تقطعين
المسافات من مسقط إلى قُريات في بداية التسعينيات، وتتردَّدِي على كل مسؤول وطبيب
ورجل أعمال؛ من أجل تجهيز مركز المعاقين في قُريات، والمطالبة بحُقُوق الأطفال
المعاقين، وتوفير الرعاية الكريمة لهم.
ذَلِك المركز الذي سَعيتي -ومن معك من الخيِّرين- إلى
إنشائه، قد احتضن الأطفال المعاقين، وقدَّم لهم الرعاية المستحقة، وتخرَّج من
بينهم مُبدعون في مُختلف المجالات، وبعضُهم التحقوا بالجامعات، والكثيرُ منهم
اليوم في مُختلف الوظائف والمهن.
لَقَد دمعتْ عَيْنِي وأنا أسمع كلمات الشكر
النابعة من قلب مفعم بحبِّ فعل الخير لكلِّ من أسهم معكِ في نجاح مشرُوعك الخيري
لخدمة المُجتمع.
تحيَّة لك أيَّتها الأستاذة القديرة، وتحيَّة شكر
وتقدير لجميع الأخوات الكريمات في مركز رعاية الأطفال المعاقين في قُريات، على
جُهُودهن الخيِّرة التي يقُمنَ بها في رعاية الأطفال.
ورَحِم الله الشيخ الكريم، صاحب اليد السخية، سعود
بهوان، الذي تبرَّع في بناءِ المبنى الحالي لهذا المركز، بعدما بذلتْ الأخت بركة
ورفيقاتها السعي من مكان إلى آخر، لتوفير المكان المناسب لاحتضان الأطفال المعاقين
وتدريسهم.
ونِدَاء لمعالي الشيخ الموقر وزير التنمية الاجتماعية،
ولأهل الخير، ضرُورة الاهتمام بهذا المركز، وتقديم الدعم اللازم لتطويره.
كما أنَّ المبنى الحالي لهذا المركز بحاجة ماسة
لترميمه، وهُناك مطالبات سبق وتقدم بها المتطوِّعات في المركز تستحق النظر والدراسة
من قِبل الجهات المُختصة لأهميتها.. وفَّق الله الجميع لما فيه الخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.