فِي العشرينيات من القرن الماضي، استضافَ سلطان
عُمان، العلامة المجاهد الشيخ سليمان باشا بن عبدالله الباروني النفوسي من ليبيا
الشقيق، وقد استقبلتهُ الحُكُومة، والإمام الخليلي، والشعب العُماني بحفاوة وتكريم
وتقدير لما بذله من جُهُود طيبة في خدمة الأمة.
زَار الشيخ الباروني وادي ضيقة بولاية قُريات، وهو
أحد الأودية الشهيرة في عُمان، وعندها رأى الأخلاق والرزانة والكرم من قبل إحدى
نساء عُمان عند زيارته لوادي ضيقة؛ حيث خاطبته تلك المرأة ومن معه بعد أن عرضُوا
عليها بعض المال نظير هديتها لهم جديًا كبيرًا، كانت تُطعمه للعيد، كواجبٍ
للضيافة، وعلى الرغم من فقرها واحتياجها للمال، فقد قالت لهم: "نحن
العُمانيين، لا نأخُذ على ضيافتنا عِوَضا". فقال رحمه الله: "هذه والله
سِمة لا تُوجد إلا عند العُمانيين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.