هذا المساء، مررتُ بمتنزه الصيرة؛ حيث يتوسَّط
القمر وسط السماء، يُرسل أشعته الفضية إلى الأرض، لتنعكس معها مشاعر الحب والصفاء،
والسكينة والهدوء.
أفواج من البشر على جانبيه، عائلات وشباب يفترشون
تلك الرمال الفضية، ليُلقوا عليها همومَ الحياة وضُغوطها اليومية، وما إن يلامس
الجسم تلك الرمال الناعمة ببرودتها الطبيعية، وتهب على المكان هبوب الكوس المنعشة،
تجد التجدد في النشاط ينسابان إلى فكر الإنسان ووجدانه وخواطره.
المَكان يتَّصف بالروعة والجمال الأخاذ؛ حيث يتَعانق
التراث والتاريخ مع أمواج البحر ونسمات الهواء وخضرة المكان؛ لتتُشكل سيمفونية
يخلد إليها كل متعب ومُتعطِّش للهدوء والاسترخاء.
المَكان
يحتاج بعضَ اللمسات الجمالية لتُضفِي عليه البهاء بصُورة أكبر ممَّا عليه الآن،
مقهى يُقدِّم بعض المشروبات الساخنة والباردة، إضاءة ملوَّنة تسلط على أهم المعالم
التاريخية في قُريات، إنَّه بُرج الصيرة الذي يتوسَّط مياه البحر، ويُطل بجماله
على المكان بشموخ وكبرياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.