الجمعة، 20 فبراير 2015

فضيلة الشيخ سالم بن خلفان الراشدي

فضيلة الشيخ سالم بن خلفان الراشدي.. شخصية عُمانية بسيطة ومُتواضعة، يتحدَّث دُون تكلُّف أو تعقيد، يُعَامِل الناس بلطف ومحبة، أسلوبه تقليدي متطور، وخطابه يلامس واقع الحياة، يبسط مشاكل الحياة كما يراها بطريقة ذكية، وفي نفس الوقت يقدم النصيحة والإرشاد بطريقة ذكية.
كَانَت له مُحاضرة، مساء اليوم، في جامع السلطان قابُوس بقُريات، وما إن فرغ من صلاة المغرب، وإذا هو يلتفت إلى المصلين ليسألهم عن السورة التي قرأها الإمام، والموضُوع الذي تناولته، جُل الحاضرين من طُلاب العلم وعامَّة الناس، لم يستطع جوابه إلا قِلَّة قليلة جدًّا؛ الأمر الذي جعله ينبِّه الناس إلى خطورة الانشغال في الصلاة بغيرها، كما تحدث في سياق تلك الآيات، ونبه الناس للكثير من الأمور الحياتية التي أصبحت تشغل تفكير الناس.
قدَّم دروسًا عديدة، وتحدَّث عن مواضيع مُختلفة تهم علاقة الإنسان بربة وبنفسه وبالناس، ركز على خطورة الظلم، واستطاع بطريقته أن يربط مُعَالجاته بواقع الحياة اليومية، مع ضَرْب العديد من الأمثلة والمشاهدات المعاشة، جَعَل جميع المصلين تملأ الابتسامة مُحياهم طوال وقت المُحاضرة، فلهُ أسلوبٌ متطور ومدروس في فن الإلقاء لكي يجذب الناس إليه، من المُهم الاستفادة من طريقته.
وَمَا سرَّني أنه في نهاية محاضرته القيمة، قدم مجمُوعة من الأسئلة على شكل مسابقة، تناولت تلك الأسئلة المواضيع التي طرحت في المُحاضرة، وهي عبارة عن مُلخص للمُحاضرة، تأكد من خلالها أنه فعلا قد قام بتوصيل رسالته.
كل الشكر لفضيلة الشيخ سالم الراشدي على جُهُوده، مُتمنين له كل التوفيق والسداد في رسالته: العلمية، والمعرفية، والدعوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.