الحَيَاة -بتنوُّعها الفكري والإنساني- هي مسرحٌ
كبير، أدوارٌ ومشاهِد يومية يعيشها الأفراد، وتؤديها الجماعات ضمن الحركة الكونية
في إطار العلاقات الإنسانية بين البشر، وعلاقتهم المُستدامة مع الكون ومُكونات
الطبيعة والجُغرافيا، وكذلك مع الذات الفردية والجماعية، وفق المعتقدات الفكرية
والروحية والأخلاقية لكل فرد.
الطفل مُنذ ولادته وهو يعيش حياة درامية مُفعمة
بالحب والحنان والرحمة والود، والمُتمعِّن والدارس لطريقة التربية والتنشئة قديمًا
يجدها قائمة على مشاهد درامية وواقعية من الحياة، استعيدُوا الذاكرة قليلًا إلى
أيام طفولتكم، تجدُوا فيها تلك المشاهد الجميلة، والقِصَص المُعبِّرة، والحكايات
الرائعة، والكوميديا الصادقة للأمهات والجدات في كلِّ حركةٍ وسكنةٍ للطفل.. إنَّها
مُحاكاة جميلة للمسرح الواقعي للحياة.
إذَن،
المسرح ليس ترفًا فنيًّا فحسب، وإنما له ارتباط أبدي بالحياة، ولنشر الأخلاق والقيم
والمعرفة، وهو وسيلة فاعلة للتربية والتعليم، وللارتقاء بالفكر، والسمو بالوجدان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.