زار مَهَاتير مُحمَّد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، في
بداية الألفية الثانية، مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية؛ وألقى مُحاضرة قيِّمة،
حضرها جمع غفير من الناس؛ من بينهم قيادات من رجال السياسة والتخطيط والاقتصاد،
وكنت حينها مُقيما هُناك للدراسة.
هبَّ أحد الحضور مُنَاقِشا الدكتُور، وتمنَّى
بعدها أن تكُون هُناك طريقة وإمكانية لاستنساخ هذه الشخصية القيادية لإنقاذ وضعهم
المتردي حسب قوله؛ فمهاتير استطاع أن يُحوِّل ماليزيا من اقتصاد زراعي يعيش على
هامش الفقر إلى اقتصاد تنافسي عالمي يقوم على المعرفة والتكنُولُوجيا.
وكطبيعة الإنسان الماليزي تجدُه دائمًا مُبتسمًا
بشوشا، ابتسم الدكتُور مهاتير في وجه السائل، وأكد له أن مصر فيها الخير والكفاءة البشرية
إذا ما أرادت الرفعة والمجد.
يحلُّ مهاتير مُحمَّد هذه الأيام بين ظهرانينا
لينقل تجربته، وقد اطلعت على كتابه، الذي دوَّن فيه سيرة حياته ومُنجزاته، ولكن
مهما كانت مُنجزات ذلك الرجل في بلده -وهي محل تقدير- إلا أنَّ تجربته كانت لثقافة
ماليزيا، وهي أيضًا تجربة لا تخلو من أخطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.