شكَّلتْ قصائد الشيخ خليفة بن سيف العادي ظاهرةً شعريةً فريدة في ولاية قريَّات -شكلًا، ومضمونًا، وموضوعًا- على مر تاريخها المعاصر.. شخصية عاشقة للوطن حتى النخاع، شخصية مُحِبة ووفية لقريَّات، ولهذا اتحفَها ووصفَها بكنوز ثمينة من القصائد والمفردات الجميلة، فكانت قصائده عميقة حرفًا ومعنى، ضاربة في وجدان وفكر الإنسان، العاشق لتراث أمته، المفاخر بمنجزات وطنه.
لا تكاد مناسبة -وطنية أو ثقافية أو اجتماعية- أقيمت في ولاية قريَّات إلا وله فيها قصيدة معبرة، وعندما عرضت بعض قصائده على صاحب السمو السيد برغش بن سعيد آل سعيد، أُعجِب بها أيَّما إعجاب، فحفزه وشجعه على أن تُوثَّق هذه القصائد في كتاب، فهي بمثابة توثيق لفعاليات ومناسبات ومنجزات تراثية وتاريخية ووطنية لأبناء ولاية قريَّات، إضافة لمُسَاجَلات شعرية أخوية صادقة، فتحقَّق لها ذلك، فقد ضمَّها ديوانه الأول الصادر في العام 2000م، والموسوم بـ"نفحات الأزهار في نظم الأشعار".
كان -رحمه الله- مُحفِّزا وداعمًا لأنشطة الشباب على مستوى الولاية، خاصة في الجوانب الثقافية والأدبية، وقد أشرفَ يومًا في مطلع التسعينيات على أول مسابقة شعرية على مستوى الولاية، وقدم -إلى جانب مجموعة من أدباء الولاية- أمسية نقدية لتلك المشاركات الأدبية، وكان لذلك فائدة مؤثرة وإيجابية في دعم الحراك الشبابي في المجال الثقافي.. تحية لتلك الروح المجيدة، الخالدة في حنايا الروح وأعماق القلوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.