التقريرُ الختاميُّ للمسح الشامل لمؤشرات تقنية
المعلُومات والاتصالات في قطاع التعليم -للصفوف من 1-12- في السلطنة، والذي نُشر
مُؤخرا في كتاب تفصيلي أصدرته وزارة التربية والتعليم، يحملُ مؤشرات طيبة ومبشرة
بالخير، وهو لا شك ثمرة عمل مُستمر وجُهُود مُتواصلة تجاه تجويد العملية التعليمية
والتعلمية في مدارس السلطنة.
تضمَّن المسح ثلاث فئات؛ شملت المدارس الحُكُومية،
وكذلك المدارس الخاصة، والمدارس الدولية في السلطنة، والمعاهد الإسلامية، وكلية
الحرس السلطاني العُماني التقنية، وذلك وفق منهجية علمية رصينة.
وقد قدمت الدراسة عِدة مؤشرات مُهمة للمدارس
والهيئات التدريسية والإدارية وللطلاب، وأغلبها لها دلالات إيجابية للتطور الكمي
والنوعي لتقنية المعلُومات في مدارس السلطنة؛ حيث تُشير الدراسة إلى أن أكثر من
89% من إجمالي الطلاب في المدارس الحُكُومية يستخدمون الحاسوب، والطالبات هن الأكثر
استخداما للحاسوب، بينما الطلاب الأكثر امتلاكا للهاتف النقال من إجمالي الطلاب.
وتُشير الدراسة أيضًا إلى أنَّ عدد حصص استخدام الحاسوب والإنترنت في المدرسة
منخفضة، وتوصي بزيادتها لتواكب التوجه العالمي في هذا المجال. وهُناك مؤشرات أخرى
تستحق الوقوف عليها بعناية.
الدراسة مُهمة جدًّا، وخرجت بنتائج ومؤشرات عديدة
ومهمة للمخططين وأصحاب القرارات في رسم سياسات التعليم في مجال تقنية المعلُوماتز
جَهْد مشكور لوزارة التربية والتعليم على المشرُوع
المهم، والذي نَرَى فيه توجُّها طيبا للتطوير والتجديد لنظام التعليم؛ بما يواكب
مُتطلبات عصر المعرفة.. وفق الله الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.