الاثنين، 15 أبريل 2013

الدافعية والحوافز.. أدوات فاعلة في التوجيه

يُعدُّ التوجيه إحدى وظائف الإدارة المُعاصرة، وهو مُرتبط بالتعامل مع العنصر البشري، رأس المال الفكري لأي مُؤسسة، والشريك المعرفي لها، رأس المال هذا هو بمثابة قدرات فكرية كامنة، ويُشكل معارف ومهارات وخبرات وقدرات وتوجهات، ولها تأثير مباشر في تحقيق الأهداف والغايات للمُؤسسة.
عملية المُحافظة على رأس المال هذا مطلب مهم؛ لهذا فإنَّ التوجيه يجب أن يساعد على خلق الظرُوف المناسبة لتنمية الفرد، وذلك من خلال مهارات فكرية وإنسانية وفنية للتعامل مع الأفراد وفقا لقدراتهم ومشاعرهم، وبما يتناسب مع قيمهم الشخصية واتجاهاتهم ومُستوى إدراكهم.
ومن أنجح أدوات التوجيه: الدافعية والحوافز؛ وهي بمثابة الناتج السلوكي للحاجات؛ لهذا على القائد الناجح معرفة حاجات مرُؤُوسيه وتفضيلاتهم لنوعية الحوافز، مع التأكيد على أنَّ الحوافز المالية رغم أهميتها، فإنها لا تُشكل الدافع الوحيد للعمل واإانجاز.
ومن بين الوسائل الطيبة لتفعيل الدافعية والحوافز: تحقيق العدالة في التعامل، والحرص على المُشاركة في التخطيط ووضع الأهداف، والتقدير للمُبدعين وأصحاب الإنجاز، وتهيئة الظرُوف المناسبة للعمل؛ بحيث يشعر الفرد بالمتعة أثناء تأديته لواجبات عمله، كوسيلة تدفعه لتحقيق الإبداع والإنجاز وتحقيق الطمُوحات، والشفافية في توفير المعلُومات، وغرس مبدأ ديمقراطية الإدارة ونشر روح الفريق، وتمكين العاملين وإشراكهم في اتخاذ القرارات، والتشجيع المُستمر على التدريب والتأهيل وتنمية القدرات، والعمل على تحقيق الرضا الداخلي في نفوس العاملين؛ من خلال تقديرهم على نتائج جُهُودهم، والعمل على تحقيق أهدافهم وطمُوحاتهم الوظيفية والحياتية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.