تذكَّروا أن حب وإتقان العمل، والإخلاص فيه بمزيد
من الإبداع والابتكار والتطوير والتحسين، هو في المقام الأول عبادة؛ فإنَّ من
الذنوب ذنوبًا لا يُكفرها إلا السعي في طلب المعيشة.
تذكَّروا أنَّ الإسلام قد سبق جميع المواثيق
الدولية، والمعايير المهنية الحديثة التي تحثُّ على حُقُوق الإنسان، وتطبيق
الثقافة التنظيمية، والقواعد الأخلاقية للعمل، أو بما يُسمى الإدارة بالأخلاق والقيم
في المُنظمات الحديثة.
تذكَّروا أنَّ الإسلام ومُنذ أكثر من أربعة عشر
قرنا أكد أهمية العمل وقيمته طوال العمر، وحثَّ على تطبيق أخلاقيات العمل كمنهج
حياة، واهتمَّ بتحقيق العدالة الاجتماعية والإحسان في كل شيء، ودعا إلى التعاضد
والتعاوُن، والتكافل والتراحم، والتناصح والتسامح، والأمانة والعدل، وجودة الإنتاج،
والمُثابرة في خدمة الوطن والمُجتمع.
تذكَّروا أنَّ توفير الحياة الكريمة للعمال داخل
العمل أو خارجه، وعدم تكليفهم بأكثر من طاقتهم بأعمال شاقة وصعبة، ومراعاة حاجاتهم
وقوتهم، وضعفهم وظرُوفهم المتغيرة، وضمان حُقُوقهم، هي أهم التعاليم التي أكد عليها
ديننا الحنيف وكافة القيم والأخلاق الإنسانية.
تحيَّة تقدير من القلب لكل عمال الوطن والعالم
بمناسبة اليوم العالمي للعمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.