عِنْدَما داهمَنَا إعصار "جونو" عام
2007م، وتعذَّرت السبل في توفير المياه لأيام بسبب تعطل وسيلة رفع المياه من
الآبار، زارَنا في مكتب الوالي أحد كبار المسؤولين من مسقط، وكنت حينها في فريق
عمل أهلي لإدارة الأزمة، وسألنا عن أهم الخدمات الضرُورية والعاجلة التي يمكن
توفيرها؛ فتحدث الجميع بالمطالب والاحتياجات، وعندما سألني أجبته بكلمتين: "توفير
المياه".
هذه الصُّورة لمن لم يُدرك فترة ما قبل عام 1970م،
هي: الزاجرة، وهي وسيلة قديمة لاستخراج المياه، والمتأمِّل في مُكوناتها وكيفية
عملها، فهي تقنية مُتقدمة بمقياس عصرهم.
كَم تَعِب الآباء والأجداد من أجل إدارة المياه
بطريقة صحيحة في ظل مُعطيات ذلك الزمان.
جيل اليوم، والحمد لله، يعيش في نعمة؛ فخدمة
المياه في كل بيت، وطوال اليوم. فالمياه ثروة عظيمة يجب علينا جميعًا المُحافظة
عليها، والترشيد في استهلاكها.
والمثل العُماني يقول: "لا تسرف، ولو من
البحر تغرف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.