الاثنين، 28 مارس 2016

جذع النخلة

النخلة دومًا تموت واقفة، ولكن حين تقتلعها أو تسقطها الرياح مرغمة تتهافت على جسدها (جذعها) أيدي الإنسان؛ فهذا ينهش رأسها لينعم بحجبها اللذيذ، وهذا يهوي بخصينه ليقسم ذلك الجسد المسجى على الأرض إلى جذوع ورواجل ليصنع منها خيمة أو سجم أو عريش أو وتد أو كرجين، وذاك يقطع زورها بمجزه المسنون، ويجمع ليفها وعراجينها وعساوتها ليصنع منها الدعون والدفوع والحبال والمجمعة ومطعم الحيوان؛ وذلك يجمع كل متعلقات جسمها ليوهبها إلى مهاب النورة وتراكيب الحلوى.. فكلُّ جزءٍ من جسد النخلة كان له قيمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.