قديمًا، عندما يهطل المطر يحرص الكثير على تجميعه
من المزاريب في أوانٍ لغرض الشرب؛ اعتقادًا بأنَّ مياه المطر فيه بركة وأكثر
عذوبة، وسكان الجبال يحفرون لتجميعه حفرًا في الصخر ويسمُّونها خروس، ويستمرُّ
لديهم لفترات طويلة لشربهم ولشرب ماشيتهم ولشرب دواب الأرض جميعا.
زمان، بعد انتهاء موسم المطر تنبُت في سيوح
الوُلاية نباتات عدة، ومن بينها: نبات يسمى الحميض أو الحماض، له أوراق صغيرة
خضراء ولها حموضة، وعادة تنبت في الأراضي الرملية في السهول، وكذلك في الجبال،
ويتسابق الأطفال لجنيه، ويقال إنه مُفيد جدًّا.
أيضًا من النباتات التي تزهر بعد الأمطار: نبات
الزعتر أو السعتر كما نسميه محليًّا، خاصة في الجبل الأسود وجبل السعتري بولاية
قُريات، وأوراق السعتر تستخدم في أغراض طبية عدة، وفي مأكولات كثيرة، ويغلى مع
الشاي والحليب، وله طعم فريد ورائحة زكية.
بعد انتهاءِ المطر، وتسكُّن الأرض، يخرج الشباب
للعب القبية، والأطفال للعب لعبة المخُطة؛ حيث يرسمون خطوط اللعبة في الرمال
والتربة المشبَّعة بماء المطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.