هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
الثلاثاء، 29 مارس 2016
الاثنين، 28 مارس 2016
جذع النخلة
النخلة دومًا تموت واقفة، ولكن حين تقتلعها أو
تسقطها الرياح مرغمة تتهافت على جسدها (جذعها) أيدي الإنسان؛ فهذا ينهش رأسها
لينعم بحجبها اللذيذ، وهذا يهوي بخصينه ليقسم ذلك الجسد المسجى على الأرض إلى جذوع
ورواجل ليصنع منها خيمة أو سجم أو عريش أو وتد أو كرجين، وذاك يقطع زورها بمجزه
المسنون، ويجمع ليفها وعراجينها وعساوتها ليصنع منها الدعون والدفوع والحبال
والمجمعة ومطعم الحيوان؛ وذلك يجمع كل متعلقات جسمها ليوهبها إلى مهاب النورة
وتراكيب الحلوى.. فكلُّ جزءٍ من جسد النخلة كان له قيمة.
السبت، 26 مارس 2016
الخميس، 24 مارس 2016
الأربعاء، 23 مارس 2016
الأشجار تغتسل بالمطر
ها هِي رشَّات المطر الناعمة تبلِّل أوراقها
الخضراء من جديد؛ لتنحني أغصانها إلى الأرض ساجدةً شكرًا وسعادةً بعطاء السماء.
وها هُم الصِّغار يلفون الأرض فرحًا بالمطر،
لينساب صوتهم مع تغريدات الطيور وهديل الحمام كموسيقَى تعزفها نسمات الشمال، المُحمَّلة
برائحة تراب الأرض، بعد أن نَفَث فيه أريج المطر، وعطَّرته أزهار الربيع وأوراق
الشجر.
الثلاثاء، 22 مارس 2016
الأحد، 20 مارس 2016
الزاجرة
عِنْدَما داهمَنَا إعصار "جونو" عام
2007م، وتعذَّرت السبل في توفير المياه لأيام بسبب تعطل وسيلة رفع المياه من
الآبار، زارَنا في مكتب الوالي أحد كبار المسؤولين من مسقط، وكنت حينها في فريق
عمل أهلي لإدارة الأزمة، وسألنا عن أهم الخدمات الضرُورية والعاجلة التي يمكن
توفيرها؛ فتحدث الجميع بالمطالب والاحتياجات، وعندما سألني أجبته بكلمتين: "توفير
المياه".
هذه الصُّورة لمن لم يُدرك فترة ما قبل عام 1970م،
هي: الزاجرة، وهي وسيلة قديمة لاستخراج المياه، والمتأمِّل في مُكوناتها وكيفية
عملها، فهي تقنية مُتقدمة بمقياس عصرهم.
كَم تَعِب الآباء والأجداد من أجل إدارة المياه
بطريقة صحيحة في ظل مُعطيات ذلك الزمان.
جيل اليوم، والحمد لله، يعيش في نعمة؛ فخدمة
المياه في كل بيت، وطوال اليوم. فالمياه ثروة عظيمة يجب علينا جميعًا المُحافظة
عليها، والترشيد في استهلاكها.
والمثل العُماني يقول: "لا تسرف، ولو من
البحر تغرف".
السبت، 19 مارس 2016
كلماتٌ ذهبية
إنَّ مَعَالم سياستنا الداخلية والخارجية واضحةٌ، فنحن
مع البناء والتعمير، والتنمية الشاملة المُستدامة في الداخل، ومع الصداقة والسلام
والعدالة والوئام والتعايش والتفاهم والحُوار الإيجابي البناء في الخارج.. هكذا
بدأنا، وهكذا نحن الآن، وسوف نظل -بإذن الله- كذلك، راجين للبشرية جمعاء الخير
والازدهار والأمن والاستقرار، والتعاوُن على إقامة ميزان الحق والعدل.
قابوس
بن سعيد
الجمعة، 18 مارس 2016
سالفة شيوبة
الأول: بدأ الغربي يهب هذه الأيام.
الثاني: تراه الثمانين دخلت (حسبة أهل الزراعة
لأيام السنة).
الأول: غايته عادة الحدار.
الثاني: نعم غايته، ونحن بدينا في تحدير النغال.
الأول: كيف المياه عندكم؟
الثاني: الحمد لله خصبَانين، يقولوا سد وادي ضيقة
فاض اليوم، هذا الوادي يستحق أن يُسمَّى وادي الخير ما وادي ضيقة.. الحمد لله نعمة.
الأول: يقولوا جاي منخفض علبلاد.
الثاني: الحمد لله، زِين يخف شوية سواهيب الغربي..
المطر فيه خير.
الأول: ههههه، الغربي يصلب الظهر، بعدكم تو في
أوله، وإنتم تعبانين.
الثاني: خلي عنَّك السوالف، وشغل الكُنديشن يالله.
الأول: دُوكم، كُنديشن ومكيف، تراه ذا الكنديشن ما
منه فايدة، وكثرته فيه مضرة على أجسامكم وصحتكم.. جيل ما عنده صبر، إيه أيام زمان،
أيام التعب والمشقة. أخبرك.. هذا الكُنديشن شغلناه، زهب جيبك وبخشتك عاد حال
الفاتورة، ما تصيح آخر الشهر.
الثاني: موه نسوي، تريد تعيدنا زمان. غبنا مع
الحريم والصغيرين.
الأول: سكت إنته، ساد عاد ساد، صداع رأس، جيب وجيب
وجيب.
الثاني: يالله الحمد لله، نعمة البرَّاد ما تتودر،
خلي الكُنديشن يحن.
الجميع: ههههه هاه، جيب الفوالة والقهوة.
الخميس، 17 مارس 2016
الأربعاء، 16 مارس 2016
الثلاثاء، 15 مارس 2016
الاثنين، 14 مارس 2016
مجلاص
مجلاص.. اسمٌ لأحد أودية السلطنة الفحول، تحتضنه
ولاية قُريات ضمن مسار يمتد من منحدرات الجبل الأسود العظيم وحتى بحر عُمان، يمر
بعدة قرى، ويرفد الكثير من الآبار والأفلاج بالمياه العذبة الفرات عبر آلاف
السنين، وقامتْ على ضفافه حضارات إنسانية ضاربة في عمق التاريخ، وهو حوض مائي مهم
في عُمان.
مجلاص في سنوات خصبه وسيوله بغزارة، له تأثير
أيضًا على القرى الواقعة على ضفافه، وقد تغمر مياهه مركز الوُلاية، خاصة إذا اتحد
مع وادي المسفاة في سيل جارف، وهُناك سنوات لا يزال الناس يتذكرونها إذا ما جرف
مجلاص كل شيء أمامه، وبما يُسمى سنة الغرقة أو الجرفة أو الجائحة، فهم يذكرون سنة
سبع (1307هـ) وأحداثها، وعلى مر السنوات الماضية تكرَّرت سيول وادي مجلاص بتلك
القوة، كما حدث في إعصاري "جونو" و"فيت".
مجلاص أيضًا يُشكل أهمية تاريخية وإستراتيجية عبر
الزمن لتوفير مياه الشرب لأغلب قرى مركز الوُلاية، وكذلك بالنسبة لواحاتها
وبساتينها الزراعية الخضراء، ذات التنوع في الإنتاج الوفير؛ ولهذا إلى سنوات قريبة
كانت صهاريج نقل مياه الشرب تستنزف المياه من آبار عميقة حفرت في مزارع خاصة، تقع
على ضفاف ذلك الوادي.
ونظرًا للاستنزاف الكبير على ذلك الحوض المائي،
وفي إطار توجه الدولة نحو توسيع إمدادات مياه الشرب إلى التجمعات السكنية بطريقة
حديثة، تمَّ مد شبكة جديدة للمياه إلى جميع المنازل؛ من خلال محطة لتحلية مياه
البحر، على أمل في القريب العاجل أن تستثمر -من خلال محطة أكبر- مياه سد وادي ضيقة
العملاق، فهو أكبر سدود التخزين في عُمان؛ حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى مائة
مليون متر مكعب.
في التسعينيات، استثمرَ أحد رجال الأعمال إحدى
الآبار الواقعة على ضفاف وادي مجلاص كمصنع حديث لتعبئة مياه الشرب، وكانت له شهرة
واسعة على مُستوى الوُلاية وخارجها؛ وذلك قبل مد الشبكة الحديثة للمياه، وحتى أذكر
عندما داهم إعصار "جونو" قُريات، وغطى سيل وادي مجلاص قرى كثيرة، سَلِم
ذلك المصنع على الرغم من قربه للوادي، وكان مخزونه حينها منقذا لتوفير مياه الشرب
بعد أن انقطعت السبل في الحُصُول عليه؛ نظرا لغمر مياه الوادي جميع الآبار الأخرى،
وانقطاع وسائل رفع المياه من تلك الآبار لأيام عدة.
قبل فترة قريبة، كُنت في أحد المحلات الكبيرة في
العامرات، واستوقفني متسوِّق يبحث عن مياه معدنية ذات جودة عالية، وكان حريصًا على
انتقاء أحسن العلامات التجارية للمياه، كان فِكْرُه أن تلك المياه مستوردة لشهرة
تلك العلامة، وعندما أخبرته أن المياه التي اشتراها هي منتج عُماني بعلامة
مستوردة، بحلق بعينيه نحوي، قائلا: معقووولة، وبدا على وجهه حالة من التعجب
والاستغراب والاندهاش. فذلك المصنع الذي كنا نفتخر بعلامته المحلية (مجلاص)، تم
استبدالها باسم تجاري يسمى "مسافي".
المياه اليوم تُشكل ثروة وطنية، وقد عملت الكثير
من الدول على منع تصديرها إلى الخارج إلا من أجل تغطية طلبات أسواقها المحلية. لهذا؛
من المُهم الالتفات إلى هذا الجانب لدينا في عُمان، ومن الأهمية بمكان أيضًا
المُحافظة على العلامات التجارية المحلية، وعدم الانبهار بالعلامات المستوردة،
خاصة إذا كانت تحمل في مضامينها أهدافًا خافية ضمن إستراتيجياتها التسويقية.
السبت، 12 مارس 2016
مُلاحظة مُهمة
قناة الـBBC تقدِّم تقريرا يحذر من احتمال وُجُود مواد
بلاستيكية في مُنتجاتMARS,
SNICKERS، والشركة المنتجة استدعت كميات كبيرة من مُنتجاتها
من الأسواق.
وهذه المُنتجات عِبَارة عن شيكولاته مُنتشرة كثيرًا
في الأسواق المحلية، وقد عملت بعض الدول على إتلاف هذه المُنتجات حماية للمستهلكين.
نأمَل من هيئة حماية المُستهلك تأكِيد صِحَّة هذا
الخبر من عدمه.
الجمعة، 11 مارس 2016
هلال الشهر
هلال الشهر يبدُو مُشرقا، وصفاء السماء جعل منظره
أكثر بهاء ونورا، يرسل أشعته الناصعة إلى الكون، لتستقبلها الكائنات المنتشية
بفرحة المطر.
بعد المطر
بعد أيام ماطرة، مبلَّلة بالذكريات، تُشرق الشمس
بصفاء جديد، ترسل أشعتها الذهبية إلى الأرض، لتمحو آثار المطر.. تمنح الإنسان
دفئها الشتوي، مؤذنة بمقدم فصل جديد، لينتهي عندها حديث المطر والوادي
الخميس، 10 مارس 2016
مطر على قريات
كالأمس، وفي نفس التوقيت والمكان، ها هي المزن تمن
علينا بالخيرات، وها هو الرعد ينهم من بعيد، وها هي رُؤُوس الجبال تهتز فرحا بقدوم
المطر.
الأودية والبحر
النَّاظر إلى البحر هذه الأيام، يجد تغيُّرا في
لون مائه، فهو يميل إلى الغبرة والبياض، بدلًا من الزرقة الناصعة المعهودة. يعود
سبب ذلك طبعا إلى ماء المطر وسيول الأودية المحملة بالطين والحجارة.
كانَ الشياب وأهل البحر يحرصُون دومًا على أن تصب
الأودية في البحر، لهذا تكونت الأخوار كلسان طبيعي، وهذه الأخوار لها من الأشكال
الجميلة في تكوينها ومُكوناتها الطبيعية الرائعة؛ سواءً في مسارها الرملي أو
الصخري أو الحصوي، وهي أيضًا من خلال شكلها وعمقها لها دلالة على قوة وشدة تلك
الأودية التي تصب فيها.
لِمَاذا كان يحرص الشياب على أن تصب مياه الأودية
في البحر؟ بل لماذا كان يحرصون على أن لا تعرقل مسارها بعُمران أو أي شيء آخر؟ بل
لماذا كانوا حريصين على أن يتم وضع حريم لهذه الأودية، ويحددونه بالذراع من كل
جانبيها حتى لا يتعدى عليه أحد؟ لهذا جرى العرف بين الناس مُنذ القدم على أن من
يتعدى على حريم الوادي يخالَف ويعاقَب حسب العرف وفقه العُمران.
المُتمعِّن في ذلك جيدا، يجد أنه توجُّه حضاري،
ووعي معرفي، حافظ عليه العُمانيون مُنذ قديم الأزل، ويعد أيضًا هندسة عُمرانية
وتخطيط محكم للتجمُّعات العُمرانية؛ لهذا دائما الشياب يرددون مقولة: "إنْ
مال الوادي حال الوادي". و"الوادي يعرف طريقه". "واللي يدور
على السنين يدور"؛ وذلك دلالة على تكرار المواسم الماطرة عبر السنين، وتنبيها
على عدم التعدي على مسارات الأودية؛ لأن حتما سيأتي يوم وينظف الوادي مساره، مهما
كانت العوائق قوية، وقوة الماء لا تضاهيها قوة إلا النار كما قال الشياب.
المُهم لم نُجب عن السؤال المطروح: لماذا كان
الشياب يحرصون على أن تصب مياه الأودية في البحر؟ يقال: مياه الأودية وما يعلق
فيها من مواد طبيعية تُشكل أهمية كبيرة للبحر وكائناته، ولتكاثر بعض النباتات
والعوالق والطحالب البحُرية والكائنات الدقيقة الأخرى، وهي تُسهم أيضًا في تكاثر
ووفرة الأسماك اللذيذة؛ فالمطر فيه الخير في البر والبحر.
اللهم سُقيَا خير وبركة على عُمان وأهلها الكرام،
والحمد لله رب العالمين.
الأربعاء، 9 مارس 2016
نعمة المطر
مُنذ ما قبل المغرب والأمطار مُستمرة هنا في
قُريات دُون توقف، بدأت بغزارة مع هبوب للرياح، وخفت حدَّتها قبل قليل، وهي
مُستمرة بين المُتوسطة والغزيرة الآن، مع هدوء للرياح.
الأمطار مُمتِعة على الرغم من حدتها، والأهالي مُستبشرون
فيها بخير.. جَعَلَها أمطارَ خير وبركة، وعمَّ بنفعها البلاد والعباد.
أمطار غزيرة
هَا هِي السماء قد بدأت تتحفنا بخيراتها المتدفقة،
لتعم قرى قُريات المبتهجة بالمطر.. جعلها الله سُقيا خير.
على مُستخدمي طريق العامرات - قُريات - صور أخذ
الحيطة والحذر، والتروِّي في القيادة، وضبط الهدوء.. سلَّم الله الجميع.
ما قبل مسيل الوادي
وادي مجلاص يتأهَّب لاستقبال خير السماء. حالة من
الهدوء، مصحُوبة بزقزقة العصافير، وهديل الحمام، وثغاء الشياه، وأصوات الأطفال
المفرحة، وحفيف الرياح المنعشة، وومضات البرق الساطعة، ونهيم الرعد الآتية من
بعيد، مترددة في ذلك الامتداد الجبلي للسعتري، الحارس لتدفقات المياه العذبة في
الأعماق السحقية تحت الأرض، لتروي الكائنات الممتدة بماء عذب فرات.
فِيْمَا السُّحب الركامية تتدفَّق بكثافة نحو الأفق
البعيد، مؤذنة بخير وفير وخصب عميم، سوف تنعم به آبار وافلاج الهبوبية والمخاضة
والسواقم، وما يليها من مزارع وبساتين مدينة قُريات، النابضة بالحركة والزراعة،
والمزدانة بالخضرة والجمال.
الأحد، 6 مارس 2016
السبت، 5 مارس 2016
الخميس، 3 مارس 2016
معرض مسقط الدولي للكتاب
معرض مسقط الدولي للكتاب.. بوَّابة مُهمة لتحقيق
متعة القراءة، والولوج إلى نوافذ راقية للمعرفة.
نَشَاطٌ مُتنوع، وتنظيم مُتقن، وكتب متنوعة في شتى
مجالات الفكر والعلوم، وفي مُختلف الأفكار والتوجهات الإنسانية.
شكرًا لتلك الجُهُود المثمرة، وتقدِيْري لتلك
الكوكبة المُبدعة من الشباب، الذين جعلوا من المعرض شُعلة مضيئة بالجمال والبهجة
والسرور.
شكرًا للأصدقاءِ والضُّيوف الكرام، الذين حملوا
رسالة مجيدة في غاية الروعة، تجسَّدت فيها روح الأخوة والمحبة، وتقدير العلم
والعُلماء.
شكرًا لمعالي الدكتُور وزير الإعلام، وفريق عمله، على
ذلك الانسجام والتكامل من أجل خدمة الكتاب وتشريف عُمان.
الأربعاء، 2 مارس 2016
بعد المطر
قديمًا، عندما يهطل المطر يحرص الكثير على تجميعه
من المزاريب في أوانٍ لغرض الشرب؛ اعتقادًا بأنَّ مياه المطر فيه بركة وأكثر
عذوبة، وسكان الجبال يحفرون لتجميعه حفرًا في الصخر ويسمُّونها خروس، ويستمرُّ
لديهم لفترات طويلة لشربهم ولشرب ماشيتهم ولشرب دواب الأرض جميعا.
زمان، بعد انتهاء موسم المطر تنبُت في سيوح
الوُلاية نباتات عدة، ومن بينها: نبات يسمى الحميض أو الحماض، له أوراق صغيرة
خضراء ولها حموضة، وعادة تنبت في الأراضي الرملية في السهول، وكذلك في الجبال،
ويتسابق الأطفال لجنيه، ويقال إنه مُفيد جدًّا.
أيضًا من النباتات التي تزهر بعد الأمطار: نبات
الزعتر أو السعتر كما نسميه محليًّا، خاصة في الجبل الأسود وجبل السعتري بولاية
قُريات، وأوراق السعتر تستخدم في أغراض طبية عدة، وفي مأكولات كثيرة، ويغلى مع
الشاي والحليب، وله طعم فريد ورائحة زكية.
بعد انتهاءِ المطر، وتسكُّن الأرض، يخرج الشباب
للعب القبية، والأطفال للعب لعبة المخُطة؛ حيث يرسمون خطوط اللعبة في الرمال
والتربة المشبَّعة بماء المطر.
حصى محصي
زمان، عندما تنثر السماء حبات البرد، يتهافت عليه
الصغار والكبار لتجميعه، والتلذذ بطعمه وبرودته؛ حيث لا توجد حينها مثلجات، ويقطر
به العيون.
يُسمَّى البرد في لهجتنا المحلية: حصى محصي؛ ذلك
كان من ذكريات زمان.
الثلاثاء، 1 مارس 2016
مقرفد
زمان، إذا لاحظ البيدار على النخلة تغيُّراً على غدرها
(رأسها) وعدم نمو ثمرها، يوصف الثمر مقرفد؛ أي لا يمكن أن يتحول إلى رطب.
ويعُود ذلك لسببين: إما الثمرة لم تكفِها حبوب
اللقاح عند عملية التنبيت (ما سادنها النبات)، أو أن النخلة جانة.
جُنون النخلة حسب المعتقد القديم أنَّ هُناك حشرة
أو سحلا ينخر رأس النخلة، ويسبب لها هذا المرض أو الصداع في الرأس، وله علامات لا
يعرفها إلا المختص؛ حيث تجد خوصها كأنه منفوش، ورأسها وثمرها ضعيفا، وبطيئة النمو.
علاج جنون النخلة إمَّا برجم غدرها بالحصى أو حرقه
بالنار؛ بهدف التخلص من تلك الحشرة، تعود بعدها النخلة إلى كامل عافيتها ونموها
الطبيعي.
هذا المرض يُعرف اليوم بحشرة المتق أو دوباس
النخيل... وغيرها من الآفات المؤذية للنخلة، والتي يتم مقاومتها بفضل العلم
والمعرفة بأدوية وحشرات حيوية طبيعية.. والحمد لله.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)